بدأت السلطات في مدينة تمبدغة بولاية الحوض الشرقي، تنفيذ المخطط العمراني الجديد للمدينة، الذي صدقت عليه الحكومة الموريتانية، شهر سبتمبر الماضي.

وبدأت الجرافات في المرحلة الأولى، إزالة المباني الواقعة على الشارع الأول، بطول 19 مترا بحي المفوضية بالمدينة، بحضور السلطات الإدارية والأمنية في الولاية.

وقال ولي الحوض الشرقي إسلمو ولد سيدي، في كلمة أمام السكان، أن تنفيذ المخطط الجديد لمدينة تمبدغة، سيتم بالصرامة اللازمة، مبينا أن “المصلحة العامة للمدينة تقتضي وجود هذا المخطط، لتجاوز طابع البداوة والتعايش مع متطلبات الحياةً العصرية”، حسب تعبيره.

وأضف أنه “لاتوجد تعويضات في هذه العمليةً، إلا للمواطنين الذين لا مأوى لهم، حيث سيتم احتضانهم في التوسعة الجديدة، داعيا المواطنين إلي أن يضعوا حدا لظاهرة الكزرة وسحب أمتعتهم لأن السلطات لن تتهاون مع من يمارس هذه المسلكيات”.

وصادقت الحكومة الموريتانية، هر سبتمبر الماضي، على مشروع مرسوم يتضمن المصادقة على مخطط تقطيع مدينة تمبدغة، بولاية الحوض الشرقي.

وحسب ما أعلنت الحكومة حينها، فإن هذا المخطط، يغطي مساحة إجمالية تقدر بـ 3700 هكتارا، تبلغ المساحة الصالحة للسكن منها 1763 هكتارا.

وقالت إن المخطط يضم 5000 قطعة أرضية، بمساحة تتراوح بين 400 و600 متر مربع، وسيتم في إطاره إعادة تأهيل 2747 مقطعا.

وأضافت أن المخطط الجديد، يضم تجهيزات عمومية، ومباني إدارية، بمساحة تقدر ب 250 هكتارا، وشبكة طرقية تقدر بمساحة 658 هكتارا، وأنه “يأخذ في الحسبان المقاييس الضرورية، لخلق إطار حياة ملائمة تضمن الأمن والسكينة للمواطنين”.

وكانت وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي أعلنت شهر أغسطس الماضي، أنها تعكف على إعداد مخططات لـ13 مدينة موريتانية.

وسبق للحكومة الموريتانية أن صادقت في وقت سابق على مخططات عمرانية لسبع مدن، من بينها مدينة «جكني» ومدينة «بغله الجديدة» ومدينة «الركيز» وتجمع «كوندي 3».