كتب المدون Cheikh Elmami 

ساعة حرم الرئيس
----

الليلة البارحة وجدت بعض الأصدقاء يتداولون صورة لحرم الرئيس وهي ترتدي ساعة، زعم البعض أن سعرها يفوق 40,000 دولار.

الأمر طبعا مثل الكثيرين شكل خطأ بروتوكوليا بالنسبة لي، فلو افترضنا جدلا أنه صحيح، فمن غير المنطقي أن ترتدي الساعة المذكورة في مجلس صرح فيه زوجها الرئيس أن بلادنا فقيرة وتعد مركزا كونيا للتسول عند إشارات المرور. 

الأمر استدعاني للبحث عن سعر ساعة حرم الرئيس، الذي وجدت في مصدر موثوق أنه لايتعدى 107 دولار في أغلى الحالات.

نشرت تدوينة عن القضية، فوجدت أغلب المعلقين لم يصدقوا الأمر، لأن عقولهم الباطنية مبرمجة على أن ساعة حرم الرئيس لابد أن تكون باهظة الثمن.

بالطبع جميع الاحتمالات التي يمكن أن تكذب كلامي تم طرحها في النقاش، من احتمالية أن ساعة حرم الرئيس أصلية، والأخرى تقليد، إلى درجة أن البعض كذب القضية دون دليل، واكتفى فقط بالقول أنه لايمكن أن نتصور أن زوجة الرئيس تلبس ساعة بهذا السعر الرخيص..!!

ماستدعاني للتساؤل الفلسفي .. كيف يمكن للبعض أن ينتقد أمرا يرى في قرارة نفسه أنه طبيعي، وأن عكسه غير منطقي..؟!!