محظرة أهل ديدي ،،بكرو،، عطاء متواصل منذو 75 سنة:
زرت الشيخ الشريف والعالم الفقيه سيدي عالي ولد مولاي أحمد آل ديدي في بيته العامر في مدينة كرو أثناء زيارتي للمدينة مطلع الشهر الجاري، استقبلني بحفاوة وكان غاية في الخلق والتواضع وحلاوة الحديث وقد تطرقنا أثناء حديثنا عن دور المحاظر في بث العلم النافع ونشر الفضيلة.
تأسست محظرة أهل ديدي على يد الشيخ الشريف والعالم الأشهر الصحة ولد ديدي  ثم جاء بعده أخوه العالم الفقيه محمد ولد ديدي ثم ابن أخيهما الشيخ سيدي عالي آنف الذكر الذي حمل الراية بعدهما أطال الله بقاءه..
 
تخرج من هذه المحظرة كثير من العلماء والقضاة والدعاة ،فمنهم من تقلد مناصب وزارية وأخرى سامية ومنهم من أنشأ محاظر تبث العلم في صدور الرجال ،،وقد حدثني شيخنا الجليل في عجالة عن نمط نظام المحظرة فقال:
إن محظرة أهل ديدي لاتتلقى أي دعم خارجي واعتمادها أساسا على تكفل عائلات أهل ديدي بالطلبة، فكل عائلة تتكفل بمجموعة من الطلبة حسب إمكانياتها ،،وفي الوقت الحالي يصل عدد الطلبة إلى 250 أغلبهم من الوافدين من خارج المنطقة بما في ذلك أجانب ويتوزعون  بين أربعة مساجد:
1-مسجد أهل ديدي القديم (9)غرف
2-مسجد العريش (6) غرف
3-المسجد الجامع (3)غرف
4-المسجد الغربي (1عريش)..
يتواصل هذا العطاء منذو ما يزيد على سبعين سنة آلت العائلة الشريفة على نفسها حمل هذا المشعل العلمي الذي أضاء نوره وامتد ذكره في أرجاء المعمورة ،،عطاء غير مقطوع ولا ممنون تحملوا فيه نفقة طلابهم ووفروا لهم السكن والمعيشة الكريمة ومازالوا إلى يوم الناس هذا قبلة للوافدين ..
أعطى الشيخ سيدي عالي ولد مولاي أحمد الشيخ الحالي للمحظرة  الاجازة لكثير من الطلبة في قراءة نافع ودرس وبث كثيرا من العلوم النافعة في صدور الناس سالكا بذلك طريق أسلافه الميامين حاملا بيمينه راية هذا الصرح العلمي المتواصل  .
حفظ الله  الشيخ الجليل وأطال بقاءه ورحم الله السلف وبارك في الخلف .
سيدي محمد دباد  20/02/2022