حرية ميديا : نعت هيئة علماء المسلمين في العراق أمينها العام الشيخ الدكتور حارث الضاري الذي وافاه الاجل صباح اليوم الخميس (12|3) عن عمر ناهز الـ(73) عاما اثر مرض عضال.
وقالت الهيئة في بيان لها: "بقلوب مؤمنة بربها، صابرة محتسبة؛ تنعى هيئة علماء المسلمين إلى أبناء الشعب العراقي، والأمتين العربية والإسلامية؛ وفاة أمينها العام الشيخ المجاهد والعالم الرباني (حارث سليمان الضاري) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته".
واوضح البيان "ان الشيخ الراحل عاش حياةً حافلة بالعطاء، ابتدأها بتحصيل العلم الشرعي، وتربية الأجيال وتخريج العلماء، والدعوة إلى الله، وأنهاها بالجهاد في سبيل الله، والوقوف بحزم أمام مخططات الأعداء الذين كانوا ومازالوا يتربصون بأمتنا الدوائر، ويسعون الى النيل منها، وقاد في هذه السبيل مؤسسة كبيرة أوقفت جهدها وجهادها لتحرير العراق من الاحتلال الغاشم وهيمنة الظلم، وعدوان الظالمين".
وأكد البيان أن الشيخ الضاري كان من أكثر علماء عصره معاناةَ، واستهدافاً، وتعرضاً للأذى، وأكثرهم صبراً وعزيمة، وثقة بالله، وإصراراً على المضي قدماً في طريق الجهاد لتحقيق أعظم غاياته.
وجددت هيئة علماء المسلمين العهد أن تبقى متمسكة بثوابتها ومنهجها ومواصلة لمسيرة الشيخ وجهاده حتى تحرير العراق، وإعادته إلى أهله وأمته.
ولد الضاري في قضاء أبوغريب التابع لمحافظة بغداد العام 1941، ونشأ في كنف والده الشيخ سليمان وأخذ عنه الالتزام الديني الذي عرف به الشيخ سليمان الذي كانت تربطه بعلماء العراق علاقات وثيقة.
والشيخ الضاري أحد العلماء في العراق، وأمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق، ويقيم في العاصمة الأردنية عمّان منذ الاحتلال الأميركي للعراق 2003، ويعد من أكبر المناهضين للاحتلال الأميركي.
والتحق الضاري بجامعة الأزهر العام 1963، وحصل على شهادة الليسانس بكلية أصول الدين والحديث والتفسير، ثم الماجستير في التفسير سنة 1969، وبعدها درس علوم الحديث، وحصل أيضاً على الماجستير سنة 1971، ليحصل بعدها على الدكتوراه في الحديث العام 1978.
وعمل الضاري في الأوقاف العراقية بعد حصوله على الدكتوراه، ثم في مجال التدريس بجامعة بغداد، وقضى في مجال التعليم الجامعي أكثر من 32 عاماً في عدد من الجامعات العربية منها: جامعة اليرموك في الأردن، وجامعة عجمان في الإمارات، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي.