حرية ميديا : عقد وزير التهذيب الوطني واصلاح القطاع التعليمي محمد ماء العينين ولد اييه بحضور وزير الداخلية واللامركزية محمد سالم ولد مرزوك مساء اليوم (الاثنين )بالمعهد التربوي الوطني في انواكشوط اجتماعا برؤساء مراكز امتحان الباكالوريا.
وخلال الاجتماع حث الوزير رؤساء المراكز على القيام بعملهم في إطار المسؤولية الوطنية التي كلفوا وشرفوا بها نظرا لكفاءاتهم وتجاربهم في هذا المجال.
واعتبر الوزير المهمة المنوطة برؤساء مراكز الامتحان صعبة
فهم مطالبون بتوفير جو لائق يراعي سيكولوجية المترشح وحقه في جو تسوده السكينة والالتزام بالشروط الصحية المتعارف عليها مع احترام المساطر القانونية العمول بها.
وقال ان حضور وزير الداخلية لهذا اللقاء يبرهن على الجهود التي تبذلها كل القطاعات لإنجاح هذا الامتحان الذي يعتبر مؤشرا لقياس أداء المنظومة التربوية التي سخرت الدولة كافة الامكانيات المادية والبشرية للرفع من مستواها.
وأوضح أن شهادة الباكالوريا تعتبر محطة عبور بين التعليم الثانوي والجامعي مما يستوجب على حاملها التوفر على رصيد من المعلومات يناسب حجمها، مضيفا أن ذلك لا يمكن إلا بالرقابة والاشراف الجيد للتمييز بين اصحاب الكفاءات القابلة للتجاوز من غيرهم.
وقال ان رؤساء المراكز يتمتعون بالسلطات الكافية لأداء عملهم بحرية وشفافية وعدالة ولهم الحق في اتخاذ أي قرار يرونه مناسبا لخدمة عملية الامتحان مضيفا أن القطاع سيكون على اتصال مباشر بهم من بداية الامتحان إلى نهايته للتغلب على أي ثغرة قد تلاحظ وقت الامتحان وأن السلطات الجهوية والأمنية ستكون عونا لهم طيلة عملهم لضمان نجاحه.
وشكرهم على الاستعداد لتحمل هذه المهمة الوطنية النبيلة، مؤكدا على ان نجاحها متعلقا بهم، وبالصرامة في تسيير الامتحان والتوازن بين مصلحة التلميذ وحقه في خوض الامتحان في جو تطبعه السكينة والهدوء وسلامة الامتحان من الغش.
وبين أن الاجتماع يهدف لضمان الوقوف في وجه الاختلالات التي من شأنها الاضرار بمصداقية الامتحان.
وطالب في هذا الصدد رؤساء المراكز باتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب عند ملاحظة أي مسألة تعترض مصداقية الامتحان في ضوء النصوص المنظمة لامتحانات الباكلوريا والتعميمات الصادرة عن الوزارة بهذا الخصوص.
وأعرب الوزير عن طموح القطاع ان يتوج التنظيم المحكم لامتحانات البكالوريا مجموعة الخطوات التي طالت جميع جوانب تنظيم الامتحانات بدء من ضبط التسجيل بالاستعانة بنظام المعلوماتية الجديد مرورا بتنظيم الاختبار التمهيدي ثم الوقوف في وجه اللانتقال الفوضوي بين المراكز. وحصر ترشح المستمعين الأحرار في عواصم المقاطعات ،وتحسين
الظروف العامة للتنظيم
وأعرب الوزير عن تطلعه ،اعتمادا على مايلمسه في رؤساء المراكز من جدية ومسؤولية، إلى ان يكون تنظيم الامتحان هذه السنة فرصة لفرز الطواقم الجادة والنزيهة التي يمكن التعويل عليها في تنظيم هذه المهمة الحساسة.