حرية ميديا : انتقد حزب الرباط، تعاطي السلطات مع التطورات الناشئة عن انتشار جائحة كورونا في البلاد، و حمل السلطات المسؤولية المباشرة في ما يجري من تدهور صحي و ما وصفه بالأوضاع الامنية المضطربة في شرق البلاد في إشارة إلى العملية الإرهابية التي وقعت في دولة مالي و نجم عنها اختطاف رهائن من بينهم مواطنين و الخسائر التي طالت فرع شركة ATTM الموريتانية هناك.
و هدا نص البيان :
نتابع في حزب الرباط الوطني منذ أيام التدهور الخطير الحاصل في الحالة السياسية و الصحية من جهة وكذلك الأوضاع الأمنية المضطربة على حدود بلانا الشرقية ، و التي أسفرت للأسف الشديد عن إختطاف مواطنين عزيزين و إحراق آليات هندسية تابعة لشركة الأشغال ATTM .
و نحن في حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق و بناء الأجيال إذ نسجل في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها بلادنا بشكل عام و العصيبة على شعبنا بشكل خاص وقوفنا الدائم و دعمنا القوي لأفراد قواتنا العسكرية الباسلة المرابطة على الثغور و أفراد قوات أمننا الساهرة على أمن المواطن و الوطن.
و في الوقت الذي نعلن فيه مؤازرتنا لذوي المختطفين و تعاطفنا الوطني مع أسرهم و أبنائهم حتى يعودوا إلى وطنهم و أهلهم سالمين غانمين .
فإننا في حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق و بناء الأجيال نؤكد على مايلي.
1/ نحمل السلطة الحالية و حكومتها القائمة المسؤولية كاملة عن ما آلت إليه أوضاع البلاد و العباد بسبب سوء الحكامة و التخطيط و فقدان القدرة على التوقع و الإستشراف و سن الخطط الإستباقية على كل الأصعدة؛ السياسية و الإجتماعية و الصحية و الأمنية.
2/ كما نحمل النظام القائم وحكومته المسؤولية الأخلاقية و الأدبية و الوطنية عن سلامة المواطنين المختطفين في مالي و نطالبهم بإتخاذ كل مايلزم من تدابير أمنية و دبلوماسية لتحريرهم من قبضة الجهات الإرهابية التي تختطفهم وتوفير كل مايلزم من إجراءات لعودتهم سالمين إلى وطنهم و ذويهم.
3/ كما نحمل السلطة و الحكومة حالة الفشل الذريع في مواجهة الموجة الثالثة من جائحة كورونا بسبب سياساتهم الوقاية المترهلة و قراراتهم الغير موفقة و اللامدروسة الزيارات و الحشود و التجمعات الرسمية في ظل الجائحة ( زيارة روصوا و قبلها تجمعات حزب الإتحاد في كيفة و كيهيدي و نواذيب و نواكشوط ) إضافة إلى إنعدام خارطة صحية لتعميم و تيسير التلقيح للمواطنين فضلا عن العجز الواضح في توفير اللقاح مع النقص الملحوظ فيه لدى المراكز المخصصة للتلقيح.
4/ نندد بشدة بحالة الإنكار وللامبالات التي تمارسها الحكومة مع الشعب بخصوص الإرتفاع المذهل للأسعار و خاصة أسعار السلع الإستهلاكية الأساسية اليومية في تحدي صارخ و إستفزاز مهين لنبض الشعب و عدم إكتراث واضح بالحالة المعيشية للمواطن و قدراته الشرائية المنهكة و المعدومة و التي باتت تحت رحمة سطوة رجال الأعمال و جشع التجار و تسيب الإدارة و فوضوية الأسعار.
5/ نعلن في حزب الرباط عن تنديدنا الشديد بالتراجع الخطير في دائرة الحقوق و مساحة الحريات و تضييق الخناق على الأصوات و الأقلام الحرة من إعلاميين و مدونين عن طريق مشروع قرار تكميم الأفواه و تمجيد الفرد و الكرسي الجديد الذي أصدرته الحكومة قبل أيام ضمن مساعيها الحثيثة إلى ممارسة سلوك إرهاب الدولة للمجتمع و مؤسساته السياسية و المدنية في مخالفة واضحة و صريحة لدستور البلاد في مواده؛ الثانية و الرابعة و العاشرة و الثانية عشر و الرابعة عشر.
6/ نندد في حزب الرباط بقوة و بصوت عالي و مرتفع بالسجن التعسفي الإنفرادي الذي يتعرض له الرئيس محمد ولد عبد العزيز و بالمضايقات التي تعرض لها فريق دفاعه و أفراد أسرته و منعه من حقوقه الإنسانية الأساسية كسجين رأي و موقف سياسي ، و نؤكد في الوقت نفسه إصرارنا و إستمرارنا على نهج الإنحياز للشعب و الوطن و الدفاع عن المكتسبات و الإنجازات التي دخل الرئيس من أجلها السجن كما نؤكد على مواصلتنا لمعارضة هذا النظام الفاشل و مقارعة سياساته المرتبكة و دعايته المغرضة و مواجهة أساليبه الرجعية في تصفية الحسابات مع الخصوم بالتشويه و الفبركة حتى تخليص الشعب و الوطن منه و من طبقته السياسية المتلونة و المتملقة و الفاسدة.
نوتكشوط 19/072021.
اللجنة الدائمة للحزب .