قالت مصادر مقربة من المدير العام لشركة الصناعم والمناجم (أسنيم) محمد عبد الله ولد أوداعه إن الأخير يعيش ظروفا نفسية صعبة منذ اليوم الثالث للإضراب، وإنه منذ 17 يوم لم يغادر مدينة نواذيبو، حيث توجد أسرته ومكتبه الرئيسي، وإن حركة الهواتف باتت أبرز مشاغله اليومية.
وتقول المعطيات التي حصلت عليها زهرة شنقيط من طرف مقربين من المدير إن الرجل لم يزر حلاقه التقليدي منذ أسبوعين،كما أن مكتبه شبه مغلق، بحيث يقضي اغلب وقته يتحدث علي الهاتف النقال أو الشبكة الداخلية للشركة، واذا سمح بزيارة أحد للمكتب، فهو من خاصته أو بعض أقربائه العاملين في الشركة لنقل بعض أخبار المضربين إليه.
وينقل المصدر عن المدير كثرة شجاره عبر الهاتف مع عماله، وشتمه المستمر للمناديب المضربين، وكثرة المذكرات الموقعة باسمه خلال الفترة الأخيرة، مع مراجعة شبه يومية للتقرير المالي للشركة خلال السنة المنصرمة، خوفا من أن يباغته الرئيس بالإقالة ولما يكمل ترتيب أوراقه. وعزي مصدر زهرة شنقيط إن بعض أقارب ولد أوداعه العاملين في الشركة شعور الرجل بالامتعاض الشديد من تجاهل الرئيس للأزمة، وعدم اعطائه أوامر واضحة للوالي أو القادة الأمنيين من أجل وقف الحراك النقابي الذي تحول – حسب المصدر- إلي احتجاجي شعبي يهدد مستقبل الشركة والأطر العاملين مع المدير العام محمد عبد الله ولد أوداعه.
وأدي تراجع المكالمات الواردة من أحد كبار الضباط إلي مكتب المدير إلي تنامي المخاوف لديه من تضحية الرئيس به، رغم ما أسماه المصدر "علاقاته الوطيدة بمحيط الرجل الاجتماعي"، وسعيه لاستمالة العديد من الأقلام الصحفية المعروفة في الساحة لتجميل صورته أمام الرأي العام.
وفي انتظار تدخل الرئيس محمد ولد عبد العزيز يظل العمل داخل الشركة يراوح مكانه، وسط مخاوف من انهيارها بفعل ضعف الصيانة داخل المنشآت الحيوية جراء اضراب العاملين فيها، وتحول المشكل من اضراب نقابي مشروع إلي أزمة أمنية قد تعصف باستقرار كبري مدن الشمال الموريتاني من أجل عيون مدير أتقن فن الإحسان لأصحاب التأثير في قرار الرئيس.
منقول من زهرة شنقيط