حرية ميديا : أعلن الليلة البارحة في باماكو؛ عاصمة جمهورية مالي، عن وفاة الرئيس الأسبق أمادو توماني توري عن عمر بلغ 72 عاما؛ بينما كان يخضع للعلاج في أحد مستشفيات إسطنبول بتركيا؛ وفق ما ذكر مصدر عائلي.
وكان الرئيس توري قد عاد مؤخرا إلى بلاده بعد نحو ثمانية سنوات من المنفى في السنغال المجاورة التي فضل الإقامة فيها بعد إخلاء سبيله في باماكو من قبل السلطة الانتقالية التي أشرفت على مسار عودة البلاد للنظام الدستوري.
تولى توري السلطة عام 1991 في انقلاب عسكري أطاح بالرئيس الأسبق الجنرال موسى تراوري وسط موجة احتجاجات شعبية عارمة ضمن ما عرف حينها برياح التغيير، التي أعقبت تفكك الاتحاد السوفياتي وانهيار جدار برلين.
وقد أشرف على مسار انتقالي أفضى لإقامة مؤسسات ديمقراطية وانتخاب ألفا عمر كوناكري رئيسا للجمهورية سنة 1992، ابعاد انتخاب كوناكري لولاية ثانية سنة 1997 لكن الدستور يمنع الترشح لأكثر من مأموريتين متتاليتين؛ حيث عاد توري وترشح الرئاسة ويعود السلطة بقوة صناديق الاقتراع.
وفي عام 2012 قاد النقيب أمادو سانوغو انقلابا عسكريا أطاح بموجبه بالرئيس أمادو توماني توري وسط أزمة أمنية غير مسبوقة بسبب سيطرة تنظيمات جهادية على كبريات محافظات شمال مالي.