غادر آلاف المسافرين صباح اليوم الجمعة 10 يوليو 2020 العاصمة نواكشوط حيث شوهدت مائات السيارات وهي تصطف عند مخارج نواكشوط منذ بدء سريان قرار السماح بالتنقل بين الولايات عند السادسة صباحا.
ويلاحظ الزبناء ارتفاعا عاما لأسعار تذاكر السفر يتراوح بين 30 و50 بالمائة، مقارنة بالسابق، وهو ارتفاع ليس مهما بالنسبة لكثير منهم بالمقارنة مع فرحة مغادرة المدينة التي تحولت خلال ثلاثة أشهر إلى سجن كبير.
ويبرر ارتفاع الأسعار اتهاذ سلطة تنظيم النقل الطرقي سلسلة إجراءات أبرزها إلزام المسافرين بارتداء الكمامات أو ما يعادلها من لثام أو نقاب، فيما ألزمت السائقين باحترام عدد مقاعد السيارة، وحثتهم على الحد من السرعة لتجنب الحوادث، وتوفير مكبر صوت لتنبيه الركاب على التباعد، مما يعني تكاليف إضافية وعددا أقل من المسافرين في الرحلة.
ومن جملة الإجراءات التي ألزمت بها السلطة المسافرين تعقيم الأيدي قبل الركوب وتهوية السيارة أثناء السفر وتعقيمها قبله، فضلا عن منع تبادل أدوات الأكل والشرب وصنع الشاي والهواتف أثناء السفر.
وحذرت السلطة من حمل أي مسافر يحمل أعراض المرض المستجد، فيما ستكون مقاييس درجة حرارة الجسم متوفرة عند سلطات المرور على طول الطريق.
لكن سلطة تنظيم النقل الطرقي أكدت أنها بالمرصاد لأي مخالفة تتعلق بزيادة الأسعار على المسافرين، مبينة أن الأسعار معروفة.
وتتباين وجهات المسافرين بين ذاهب لقضاء العطلة المدرسية خارج العاصمة نواكشوط، وهو ما ينطبق على سكان ضواحي نواكشوط حيث لا خريف حتى الآن ولا قيطنة.
وتعد هذه الثلاثة العطلة الدراسية، والخريف في ولايات الشرق والجنوب، والقيطنة في ولايات الوسط والشمال، هي مبرر لجنة تسيير جائحة كورونا في فتح الطريق، والتي أكدت أن الوباء لم ينته بعد.