ولد أبو المعالي.. ربان التحول النوعي في التلفزة الموريتانية

خميس, 2020-07-02 19:45

لا يختلف اثنان من متابعي تلفزيون "الموريتانية" الرسمي على مستوى النقلة النوعية التي شهدتها التلفزة خلال الفترة الأخيرة، لكن كثيرين لا يعرفون أن وراء الأكمة ما وراءها، فلم يأت هذا التحول النوعي من فراغ، بل كانت وراءه عبقرية رجل خَبِر المجال ولا غرو إن أبدع هنا أو حول هناك مؤسسة ما من حال إلى حال.

رزانة وعمل في صمت..

يعتبر المدير العام للتلفزة الموريتانية الإعلامي محمد محمود ولد أبو المعالي، أحد أبرز العارفين بالحقل الصحفي الموريتاني، حيث يعتبر من الرعيل الأول من مؤسسي هذا الحقل وواضعي غراسه وسقاة بذوره حتى استوى زرعه على سوقه، فهو بذلك باري القوس والعارف من أين يورد الإعلام.

وكان قرار رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بواسطة مجلس الوزراء، تعيين ولد أبو العالي مديرا عاما للتلفزة خيارا موفقا، كعادة رئيس الجمهورية، والطيور على أشكالها تقع، فكما يعمل رئيس الجمهورية برزانة وصمت على بناء دولة الازدهار والمواطنة، يعمل المدير العام على إقامة التلفزة التي يسعد بها الصحفي والمواطن.

صيانة الحقوق وربط المواطن بالشاشة..

وهنا بات لأول مرة منذ زمن بعيد يمارس الصحفي عمله في التلفزة بشغف لا يخشى هضما في حقه ولا نيلا من كرامته، فبات المشاهد يرى صحفيي التلفزة في كل نقطة من نقاط بلده، متحمسا آمنا من أن يظلم أو يضام.

 وأضحت شاشة التلفزة غتشد اهتمام مواطني البلد، ببرامج ثرية ومنوعة، من الثقافة إلى الصحة إلى الأدب إلى السياسة، ناهيك عن التركيز على هموم المواطنين، حيث باتوا لأول مرة يعبرون عن ضمائرهم عبر تلفزتهم بحرية ودون خوف من مقص الرقيب.

البعد التنموي..

ويحقق هذا التوجه واحدا من أبرز مرتكزات برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ألا وهو جعل المواطن مرتكز أي عمل تنموي، ولا شك أن الإعلام هو عماد التنمية وموجهها، فهو لسان المواطن الذي يعبر فيه عن مكنوناته وعما يريد.

ووفرت التلفزة الموريتانية لهذا المواطن برتم أسرع من أي آخر سابق، خدمة استضافة المسؤول، لتطرح أمامه مشاكل المواطنين، فيتلقى المشاهد الإجابة دون وسيط ودون فتح المجال لقولة قائل قد يزيد على الحقيقة أو ينقص، يهوِّن أو يهوِّل.

وفي هذا السياق حضر المسؤولون في الدولة بمختلف مستوياتهم، ابتداء من معالي الوزير الأول، ومرورا بمختلف الوزراء، ومديري شركات الخدمات العمومية.

جهد توعوي بديع..

وأنجزت التلفزة في ظل القيادة الرزينة والنفَس الطويل والذوق البديع لمديرها العام، جهدا توعويا بديعا في مواجهة وباء كورونا..

وفي هذا السياق اقتربت التلفزة من المواطن ونقلت تصوراته وتوقعاته للفيروس، وواكبت الإجراءات الوقائية المتخذة من طرف السلطات العمومية، وهو ما يحمل في طياته توعية وتحسيسا للمواطن بضرورة امتثالها.

وفي إطار أكثر مباشَرة، استقدمت التلفزة العارفين في الصحة من أين تؤكل الكتف، فبسط الدكاترة وعمال الصحة بدءا بالوزير، الواقع والوقائع أمام المواطنين ونشروا في صفوفهم الوعي، حتى بات كل مواطن في الوقاية طبيب نفسه.

رقي في الشكل يرفع من قيمة المضمون..

وكما تميزت التلفزة في المضمون الماقدم، تميزت في الأشكال التي قدم فيها المضمون، وهو تميز شمل مختلف المجالات من الأستوديوهات إلى الكرافيكس والمونتاج والبروموهات، ناهيك عن التصوير والجوانب الفنية المختلفة التي يلاحظها المختصون بسهولة، ويكتشف المشاهد غير المختص أن هناك شيئا متميزا مختلفا عما كان.

استقدام الكفاءات..

وفي ظل هذا التميز الواضح في أداء المدير العام، تصبح البيئة جذابة للكفاءات البشرية، وهو ما حول التلفزة الرسمية من مستنقع للأخطاء اللغوية والتحريرية الفاضحة، إلى طاقات نظيفة لا تؤذي آذان المتلقين بالأخطاء اللغوية والعبارات المتنافرة التي لا يجمع بينها إلا الرسالة التي كان يلتقطها المشاهد بصعوبة، فأضحى يتناولها سلسلا من سلسل، من شدة سلاستها واقتدار الكفاءات الموصلة لها.

وقد ظهر هذا الاقتدار في الكفاءات جليا في تغطية قمة نواكشوط الأخيرة، التي أظهرت المستوى العالي الذي وصلت إليه التلفزة من حيث الكفاءات البشرية في الإعداد والإخراج والتقديم، ومن حيث المعدات والوسائل، وهو التميز الذي عبر عنه مهندسه الأول المدير العام، الإعلامي محمد محمود أبو المعالي عبر حسابه على الفيسبوك، وبه يكون مسك الختام.

حرية ميديا