"تمكن فخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من بسط الأمن في بلاده؛ ونجاحاته تجعل منه رمزا في مجالات عدة؛ يجسد كذلك رمزا للقائد المتشبث باحترام الشرعية، في حين يواصل آخرون تمسكهم بمسارات غير دستورية"
صحيفة Le Monde الفرنسية/ دجمبر 2018
**
تزينت " الماكنة الانتخابية "، باللبوس السياسي في الولايات المتحدة منذ قرن وتسعة عقود، وعرف المشهد السياسي في المملكة المتحدة الأحزاب " الوطنية " منذ قرن وستة عقود، وتم ترسيم الأحزاب السياسية في فرنسا بعد عبور منعطف قمع النظام الملكي منذ قرن وأربعة عقود؛ وفي موريتانيا، أسس فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز منذ عقد، بعد استقالته من السلطة أول حزب سياسي يحمل مشروعا سياسيا يعتمد إيديولوجية وطنية وضوابط قانونية ديمقراطية وتعددية، لينال ثقة الشعب والنخب الشبابية، إضافة إلى المرجعيات التي قاطعت منذ الاستقلال الأحزاب والحركات ذات الانتماء الإيديولوجي الوافد من وراء الحدود والموغل في الولاء للأجنبي؛
**
بعد عقد من الحياة الحزبية ومأموريتين، سلم الرئيس المؤسس لرفيق دربه وتضحياته فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئاسة الجمهورية وأغلبية سياسية على مستوى البرلمان والمجالس الجهوية والبلدية، في ترسيم لمشهد حضاري مرجعي لمحيطينا، بعد أول تناوب سلمي على السلطة تعرفه البلاد بين رئيسين منتخبين.
**
على المستوى الحزبي"يتمتع الاتحاد بالثقة التامة" لفخامة رئيس الجمهورية ، " الفخور بدعمه"، و انتمائه لعشرية الأنوار التي أحدثت نقلة نوعية في حياة الدولة والمجتمع، " بفضل الروح الوطنية والرؤية الثاقبة" للرئيس المؤسس.
**
من فكر ورؤية الرئيس المؤسس فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، استوت خيمة الاتحاد من أجل الجمهورية وأخذت موقعها على مرابط الشأن العام، للنهوض بالفعل السياسي إلى ما يليق بالثقل الحضاري للأمة الموريتانية.
**
يعتبر كذلك الاتحاد من أجل الجمهورية " السند القوي والمواكب الأمين للحكوكة في تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خدمة للوطن والمواطن ".
**
أسس فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لبلوغ طموحه لموريتانيا، حيث أحكم صياغة المرجعية الفكرية والقانونية للحزب الذي أراد له الانسجام مع تطور الديمقراطية ونظام الاقتراع باعتباره فصلا من منظومة الإصلاح التي أطلقها التغيير البناء.
من الناحية الاديولوجية، اعتمد الرئيس المؤسس لحزب الاتحاد مرجعية فكرية لمشروعه المجتمعي وصياغة برامجه لتحقيق أهدافه على المستويين، القريب والبعيد، مرسيا بذلك قطيعة مع تجارب سابقة استجلبت " الفكر " وارتهنت النخب ودجنت الجماهير؛
وبالنسبة للمرجع القانوني، الذي يتحكم في حياة الحزب، أفصح عن هويته و انتمائه لفصيلة الأحزاب الديمقراطية على مستوى هيئات وهياكل الحزب من جهة والمشهد السياسي الوطني من جهة أخرى، إضافة إلى إرساء آلية وتعزيز منطق التناوب السلمي على السلطة.
**
مكن مشروع الاتحاد من أجل الجمهورية من العبور بالنخب الوطنية التقدمية فوق جسور الخلافات العقيمة الموروثة عن عقود الاستبداد والغبن، نحو التبني الفعلي لوحدة الشعب ومصير المجتمع المشترك وواقع الإصلاح الفعلي لهياكل الدولة وإعادة تأسيس الجمهورية وإرساء أيديولوجيا وطنية تعتمد هوية ومصالح الأمة الموريتانية كوقود لروح النسق الثوري.
**
تبنى ثاني رئيس للجمهورية الثالثة: " الحرص على الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في العشرية الأخيرة وضرورة تطويرها واستمرارها"؛
**
تستمر ملحمة العلياء والسؤدد، مع فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، بعد عقد من إطلاق الرئيس المؤسس فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز لنهج التغيير البناء.
عبدالله يعقوب حرمة الله