حرية ميديا: استغرب عدد من عمال "الموريتانية للطيران" ، صدور "بيان الشركة " الذي ردت فيه على ماتم نشره في "الاستقلال" وفي مواقع إخبارية أخرى، مبررة الأعطاب الفنية المتكررة بضرورة حماية المسافرين، متجاهلة عن عمد، أوسبق إصرار، الأسباب التي أدت إلى تلك الأعطاب، حتى أن البيان الهزيل من الشركة -حسب تصريح بعض عمالها- نفى ماصرحت به وزيرة التجهيز والنقل في ردها أمس على سؤال بذات الخصوص، والذي اعترفت فيه الوزيرة بوجود أعطاب فنية في طائرتين تابعتين للموريتانية للطيران، كما تجاهل "البيان" الهبوط الاضطراري فجر اليوم في مراكش المغربية، و تعطل الرحلات خلال اليومين الماضيين (باماكو، برازفيل، الدار البيضاء...) بسبب أعطاب فنية جسيمة، واكتفى بيان أو رد الشركة بالقول : إن كل تلك الخسائر والأعطاب هي من أجل حماية المسافر "الكريم".مما يشي بمواصلة الأعطاب والخسائر الفنية من أجل المبالغة في حماية المسافرين حسب بيان الشركة.
وأردف المتحدثون -من عمال الشركة لموقع الاستقلال- أن البيان أو الرد الذي وزعته شركتهم اليوم على بعض المواقع الإخبارية يصدق فيه معنى الحديث الشريف " إذا لم تستح فاصنع ماشئت".
ويناشد عمال "الموريتانية للطيران" رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بالتدخل العاجل لإنقاذ الشركة من الأزمة الكارثية التي حلت بها. مطالبين بضرورة التوقف عن زيادة أسطول الشركة باقتناء طائرات، لاتتمتع بالمعايير الفنية العالمية، فما جدوائية الطائرةMAX 737-800 (المتعطلة حاليا) والتي تم شراؤها في صفقة مشبوهة بمبالغ طائلة، في الوقت الذي لم يمض على اقتنائها سوى بضعة أشهر؟ فالشركة حسب قول عمالها ليست بحاجة إلى زيادة أسطولها بقدر ماهي في حاجة ماسة إلى تسيير فعال، وصارم، وزرع الثقة في طاقمها الفني، وصيانة مستمرة لأسطولها الحالي، فحفظ الموجود -يضيف هؤلاء- أولى من طلب المفقود.
الاستقلال