إشراك الولايات نهج فخامته / بقلم المهندسة مليكة محمد شنان

جمعة, 2018-11-09 12:28

في ما مضى كانت ذكرى الإستقلال تمر كأي يوم من أيام السنة رغم ما تحمله من دلالات عميقة وما تحتل في نفوس المواطنين من مكانة، و لأن شعوب العالم كله تمجد تاريخها و تقدسه و تحتفي بأيامها الوطنية معبئة لذلك كل الوسائل ... فإن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز قررإعطاء طعم جديد وإضفاء الوان زاهية على عيد الإستقلال من خلال العروض و التدشينات و التكريم و غيرها... إن تخليد هذه الذكرى المجيدة في عواصم ولايات الوطن مكنت من تعلق المواطنين بمواقعهم الأصلية وترسيخ مفهوم المواطنة وجعله سلوكا راسخا في نفوس أبناء الولايات التي تستفيد أيضا من الحركية المصاحبة للأنشطة المخلدة، و يحمل هذا النهج الذي سنه السيد الرئيس بعدا استراتيجيا باستعراض القدرات و الإمكانات في مدننا الداخلية خلال تخليد عيد الحرية والانعتاق كما عرفت عاى التوالي كل من ( نواذيبو،أطار، كيهيدي و النعمة التي تجري الاستعدادات حاليا لتحتضن فعاليات الذكرى 58 لعيد الإستقلال الوطني) ما يبرهن بسط السيطرة على الحوزة و يعتبر رسالة غير مشفرة موجهة لكل من تسول له نفسه النيل من هذه الأرض و أهلها. و قد وقع الاختيار هذا العام على مدينتي النعمة عاصمة الولاية الأولي الحوض الشرقي، الولاية ذات المساحة الشاسعة والكثافة السكانية المعتبرة المعروفة ببعدها الحضاري الضارب في جذور التاريخ وبخصوصيتها الزراعية الرعوية بالإضافة الى كونها متاخمة لمنطقة التوتر في الساحل و تعتبر البوابة الشرقية للبلاد و حصنها المنيع في مواجهة الإرهاب، ولايتي التي تكتنز ولاتة المدينة التاريخية الزاخرة بالآثار و التحف و المعروفة بمعمارها المتميز ولاتة ( التي بدورها يخلد فيها هذا العام مهرجان المدن القديمة) التي زارها الرحالة المسلم العربي الشهير ابن بطوطة. و لعله من نافلة القول إن إختيار هذه الولاية بوابة البلاد على الشقيقة مالي التي نتقاسم و إياها الإسلام و التاريخ و المراتع كان موفقا. جاء هذا الإختيار في وقت تنطلق فيه خطط مجموعة الخمس في الساحل التنموية، المقاربة الموازية للحل الأمني، جاء دليلا على جدية القائد الرمز محمد ولد عبد العزيز في تنفيذ الأهداف النبيلة لهذه المنظمة التي رأت النور على أرض موريتانيا. لا شك ان ساكنة النعمة تشكر رئيس الجمهورية على هذه اللفتة الكريمة، و نتمنى استمرار هذا النهج و السنة الحميدة و نأمل أن تكون بداية لاستراتيجية تنموية ناجعة للولاية التي تنتظر من صاحب الفخامة عناية خاصة لخصوصيتها و محوريتها، و ختاما نطلب من العلي القدير أن يعيد علينا هذه الذكرى بالخير و اليمن و البركة. بقلم المهندسة مليكة محمد شنان