حركة " ايرا " : التعذيب سرطان ينخر في جسم الدولة (بيان)

جمعة, 2018-07-20 07:37

قال رئيس انبعاث الحركة الانعتاقية بيرام الداه اعبيد إن حركته قررت أن تعرض أمام الصحفيين اليوم سرطانا خطيرا ينخر جسم الدولة الموريتانية،

المتمثل في جرائم التعذيب الخطيرة مؤكدا أنه سيقدم اليوم مثالين أحدهما مناضلي إيرا الذين تم تغييبهم ظلما وعدوانا في سجن بير امكرين، “بوغريب موريتاني، واغوانتنامو ولد عبد العزيز” ، وذلك بعد فبركة النظام قصة “كزرة بوعماتو” مع أذرعه في الحركة وفق تعبير ولد الداه.

 

وأكد ولد الداه في مؤتمر صحفي عقده زوال اليوم الأربعاء 18 يوليو في منزله بالرياض جنوب العاصمة الموريتانية نواكشوط أن حركته انتصرت على من سماهم بالجلادين، لكنها مصرة على متابعة مرتكبي التعذيب ضد مناضليها.

 

كما اتهم رئيس حركة إيرا الشرطة الموريتانية بتعذيب الشاب محمد ولد ابراهيم حتى الموت مؤكدا أن ما ورد على لسان وزير الداخلية عن مقتل الشاب غير صحيح،  وأوضح ولد الداه خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره مناضلا الحركة اللذين تم إطلاق سراحهم مؤخرا من سجن بير امكرين، ووالدا الشاب الذي تتهم الحركة الشرطة بتعذيبه حتى الموت محمد ولد ابراهيم، أوضح أن الشرطة اعتقلت الشاب أمام المنزل وضربته في نفس المكان، وأخضعته للتحقيق، والتعذيب في مخافرها، قبل أن تقوم بإبلاغ والده في اليوم الموالي بوفاته، مؤكدا أن الشرطة طالبت من والد الضحية دفنه، لكن رجل درك متقاعد، نصح والد الشاب بعدم دفنه قبل أن يتم تشريح الجثة، وبعد ضغط الشرطة على الدركي المتقاعد عاد ليقنع والد الضحية بدفنه.

 

ولد الداه قال إن وزير الداخلية لم يترحم على الضحية ولم يعزي أسرته خلال حديثه عنه، مؤكدا أن حركته ستتقدم بشكوى من مرتكبي الجريمة، وستؤازر الضحايا، وستسلك الطرق السلمية لذلك وطنيا ودوليا، لكنها ترفض العنف، موضحا أن الشكوى ستكون ضد وزير الداخلية وأعوانه، وسترفع دوليا ووطنيا، مبينا أن الحركة تعرف أسماء الجلادين وستتابعهم ، مضيفا أنها كلفت ثلاثة محامين بالقضية، وستتابعها دوليا.

 

مناضلا الحركة موسى بيرام وعبد الله ولد معطلل أكدا تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب بدءا بالتعليق، والضرب، حتى تبول الدم والتهديد باستخدام الكهرباء، والتعذيب حتى تقطعت العروق..، وذلك من أجل انتزاع اعتراف بضلوع الحركة في أحداث “كزرة بوعماتو”، وسرد أعضاء الحركة أسماء مفوضي الشرطة وعناصرها الذين أشرفوا على تعذيبهم

 

من جانبه قال والد الشاب محمد ولد إبراهيم  إنه منذ سنة وهو يسكن في منزل آخر عن الأسرة في اشارة الي أنه طلق الأم ،  لكنه كان يمر على ابنه بشكل دوري، مضيفا أنه اتصلت به الشرطة وطلبت منه الحضور، وأخبرته بوفاة ابنه، لكنه رفض دفنه، حتى يتم تشريح الجثة، وواظب على زيارة الجثة بشكل دوري، وعندما بدأت تتغير، قام بدفنها، مبينا أنهم عند ما وصلوا للمقبرة  لدفنها وجدوا شهادة وفاة غير مختومة، لكنهم أخبروه بعد ذلك بختمها، ولم تسلم له نسخة منها..،  وعندما زار وكيل الجمهورية ليقدم شكوى من قتلة ابنه أخبره أن ابنه متابع منذ أربع سنوات.

 

والدة الشاب محمد ولد إبراهيم قالت إن ابنها كان في صحة جيدة، متهمة الشرطة بقتله.