![](https://hourriyamedia.com/sites/default/files/u_6.jpg)
هناك ظواهر تتكرر عشرات المرات في مجتمعنا ومع ذلك لاناخذ منها الحيطة اللازمة ولانتدبر في سياقاتها ....ولا نتقفى بواعثها النفسية او التاريخية او السوسيولوجية أو الاقتصادية.... أول هذه الظواهر عقدتنا المزمنة مع التميز فكل مجتمعات الأرض تفاخر بالمتميزين من أبنائها ونحن نتباهى جهارا بتبخيس المتميزين من أجيالنا، وأكثرمن ذلك نتمادى في التعتيم عليهم،وتسليط ألسنة الكسف وايادي القرصنة على ابداعهم، وكأننا نتآمر على مجتمعنا ونعمل على تبليده و "تسويقه" أي تحويله إلى مجتمع السوقة .... للأسف أنتج هذا الوضع ظواهر صوتية مخيفة لها موجات من الحبال الصوتية تتردد هنا وهناك وتغطي ذبذباتها على الأصوات المحتشمة للمتميزين في مجتمع كهذا... ،كما افرزت هذه البئة الإجتماعية الموبوءة ,ظاهرة النخاسة الفكرية فكم من موظف يحمل في جيبه موظفا أخر وكم من كاتب يفكر بعقل مستعار من شخص بعيد عن الأضواء ، وكم ظهرت من مؤلفات ومنابر إعلامية وواجهات ادارية لأشخاص لايكادون يفقهون حديثا ؟ وكم من عملية احتيال دبرت بليل على فكر وعمل شخص تم استغفاله ،وبنيت من بنات فكره القصور!!! وكانت سلما لمراقي الحظوة .... وهذا هو عين الوحل الاداري. ..و الوحل التنموي....وقمة الوحل الأخلاقي .... هناك ظواهر أخرى ربما يكون افرزها تصدر "الوضاعين" هذا في مجتمعنا , أدعوكم للانتباه لها وهي: اننا صرنا لانكتشف قيمة الشخص إلا عندما يعيبه الموت ...وتنهال علينا وفود الأجانب وكأننا صرنا لانكتشف قيمة تميزنا إلا عندما يحتضننا بلد أجنبي .... وكنهاية لهذه الجولة الخاطفة حول بعض الخوافض المعيقة لعمل رواقع مجتمعنا ارجوكم ان نفكروا مليا في مثل تلوكه ألسنة ساكنة هذه الأرض وهو أن : #الوراني-ما-اعليه-اتمزميز
نقلا عن صفحة الشيخ سيدي محمد ولد معي على فيس بوك