بعد أن خرج صراع أجنحة النظام من السر إلى العلن، وبدأت بوادر الانقسام تأخذ طريقها إلى الموالاة لتخلق واقعا سياسيا جديدا أنتج أزمة ثقة لم تقف تداعياتها عند المستوى اللفظي بل تجاوزته لتنخر في جسم العلاقة بين الأجنحة المتصارعة مفضية إلى رفض بعضها في العلن دعوات البعض الآخر لنشاطات تخدم النظام الذي يخطب الجميع وده.. سلط المراقبون السياسيون دائرة الضوء على شخصيات سياسية تقود تلك الأجنحة متسائلين عن من سيكون صاحب الكلمة الأخيرة بعد عودة الرئيس محمد ولد العزيز من إجازته السنوية !!؟
وتتشكل الأجنحة من :
جناح الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين المهيمن على المشهد الحكومي طيلة ثلاث سنوات.
جناح الوزير الأول السابق الدكتور مولاي ولد محمد لغظف والذي ما زال رغم خروجه من السلطة يحظى بتقدير واحترام غالبية الطيف السياسي بالبلد، ومحل إجماع الكثير من الموالاة والمعارضة بشقيها الناصح والناطح.
جناح الرئيس الحالي للجهاز السياسي للنظام الحاكم والوزير السابق الأستاذ سيدي محمد ولد محم ، والذي استطاع استمالة غالبية النواب، ويستمد قوته من تكاتف البرلمانيين حوله إضافة إلى بلاغته وقدرته على إسكات الخصوم.
جناح وزير الخارجية الحالي ورئيس الحزب الحاكم سابقا الدكتور إسلك ولد أحمد إزيدبيه، والذي يستمد قوته من التفاف الكثير من المفكرين والشباب المؤدلجين حوله.
جناح وزير الاقتصاد والمالية السيد المختار ولد أجاي، والذي يحبذ بعض المراقبين تسميته بالواحد ضد الكل.
جناح وزير النقل الحالي والمدير السابق لشركة سنيم السيد محمد عبد الله ولد أداعه والذي يرى بعض المراقبين أن شوكته بدأت تقوى ونفوذه وعلاقاته بدأت تتسع.
أتلانتيك ميديا