ترقد مدينة تكنت ليلتها تحت ظلام دامس بعد 24 ساعة من انقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي جعلها معزولة بعد توقف خدمات الاتصال الهاتفي وخدمة الانترنت، ما فاقم بالتزامن مع ارتفاع درجات الحر من وضعية أكثر من 12 ألف نسمة تقطن المدينة.
وقد تسببت أزمة الكهرباء في خسائر مادية كبيرة، خاصة على مستوى المحلات والمجمعات التجارية، التي تلفت لديها كميات معتبرة من الألبان والعصائر واللحوم والمواد التي تحتاج التبريد، كما عرقل الانقطاع العديد من المعاملات والأنشطة الاجتماعية، وأدى إلى توقف الإحصاء لبيوميتري في المدينة.
ولم تكشف إدارة فرع شركة الكهرباء عن سبب هذا الانقطاع، رغم عديد محاولات الاتصال من طرف قسم التحرير في موقع تكنت.
ويتزامن هذا الانقطاع مع وصول مئات الأسر للمدينة، لقضاء فترة الخريف خارج نواكشوط، الأمر الذي ينعش سنويا وبشكل حيوي الحركة التجارية في تكنت.
ولم يسجل لحد الساعة أي تحرك من طرف السلطات الإدارية بخصوص الموضوع، في حين تتحدث مصادر عن تنسيق شبابي للنزول للشارع، احتجاجا على الأزمة التي تدخل يومها الثاني على التوالي.
وخرج العشرات في مظاهرات سابقة احتجاجا على واقع شبكة الكهرباء في تكنت، مطالبين بإعادة تشغيل أعمدة الإنارة وتحويل المولد الكهربائي خارج المدينة، ووضع حل للأسلاك الكهربائية المنتشرة بعشوائية وفوضوية بين الأزقة والشوارع، والتحقيق في التوصيلات المعتمدة والأسعار التي يتم منها بها.
ويؤكد سكان تكنت على ضرورة فتح الدرك في البلدية لتحقيق بخصوص وقود المولد، الذي يتهمون بعض الجهات في الشركة ببيعه بشكل بات مفضوحا للجميع، ضمن عملية سرقة تعتمد على الساعات التي يتم فيها تحويل التشغيل بين المولدين، حيث يستغلون عدة دقائق وأحيانا ساعات قبل تشغيل المولد، ليتم اقتطاع الوقود الذي كان سيستهلك خلال ذلك الوقت، وهو ما يتجاوز لليوم الواحد في أقل حال 130 لترا.