"تجمع أوفياء الوطن" حراك شبابي عرف باعتماد سلوك مدني في كافة نشاطاته السياسية بدء بمشاركته اللافتة في حملة النظافة تمهيدا للقمة العربية، ومرورا بالحملات السقائية التطوعية في شهر رمضان المبارك، وانتهاء بتعبئته الشبابية المشهودة في الحملة التحسيسية للتعديلات الدستورية الراهنة، فقد حظي بإعجاب الكثيرين من خلال ابتعاده عن الأنشطة التحسيسية التقليدية، حيث فضل النزول إلى الشارع وملامسة واقع المواطن، كما حرص على تعبئة المواطنين حيث ماكانوا وأينما نزلوا، فلم يمنعه ضعف الإمكانيات، وشح مصادر التمويل، من التجول في الأسواق لتعبئة وتحسيس المواطن البسيط حول ضرورة التصويت لصالح التعديلات ، وأثره الإيجابي على المواطن والوطن مستقبلا، كما حرص على تعليم الكثير من الشباب كيفية التصويت على هذه التعديلات الدستورية المقترحة.
في المقابل يرى الكثير من المتتبعين للشأن السياسي للبلد أن استطلاع " تجمع أوفياء الوطن" الأخير بشأن الاستفتاء، قد لاتستطيع الأغلبية الرئاسية تحقيقه بفعل فتورها الملحوظ في الدعاية والتحسيس خلال هذه الحملة- مع توفر الإمكانيات- وسبق لتجمع أوفياء الوطن أن أعلن نتيجة استطلاع للرأي العام بخصوص الاستفتاء وقال إن نجاح الاستفتاء على النشيد وحل مجلس الشيوخ لم يتجاوز 67 في المائة، ونسبة الاستفتاء على العلم 52 في المائة .
تجدر الإشارة إلى أن هذا التجمع يترأسه الشاب موسى ولد الصوفي ، ويدير حملته التحسيسية للتعديلات الدستورية الأمين العام لحزب "الوطنيون" الشاب عمار ولد ابوه. نقلا عن موقع الاستقلال
