(بيــــــــــــــــــــان) : إننا نحن المترشحين لمسابقة اكتتاب أساتذة التعليم العالي، ايمانا منا بجسامة مسؤولية التدريس وخطورة العبث به على المجتمع والدولة، نود ان نطلع الرأي العام الوطني على احدى أخطر المكائد التي تحاك ضد بلادنا من خلال طعننا في لغتنا وثقافتنا، ومحاولة ارغامنا على الارتباط باللغة الفرنسية التي يعتبرها الفرنسيون أداة تحكمهم وقوتهم الخارقة للسيطرة على مستعمراتهم، كما جاء على لسان " ديكول" حين اعتبر ان الفرنسية حققت للفرنسيين ما عجزوا هم أنفسهم عن تحقيقه بجنودهم وآلياتهم العسكرية.
إن محاولة جعل اللغة الفرنسية لغة العمل والعيش والإنتاج والتعامل...، وجعل اللغة العربية لغة عبادات ـ التي تنتهجها وزارة التعليم العالي ـ يشكل أكبر مؤامرة يمكن ان يتعرض لها هذا البلد.
ونحن اذ ننبه لهذا الخطر، نود ان نكشف أحد مظاهره من خلال شبكة التنقيط المطبقة في هذا الاكتتاب، القائمة على:
- اهمال اللغة العربية في تقويم المترشحين للتدريس باللغات الأجنبية، في الوقت الذي فرضت فيه اللغات الأجنبية في تقويم المترشحين للتدريس باللغة العربية.
- إعطاء نسبة أربعين بالمائة من نقاط مرحلة النجاح للغات الأجنبية (20 من أصل 50 نقطة)، وهو ما لم يحدث قط في أي مسابقة من المسابقات.
- جعل هذه اللغات في آخر المرحلة قصد التحكم، لإقصاء أصحاب اللغة العربية.
إننا اذ نطلع الراي العام على هذه المكيدة الخطيرة، نعلن:
ـ إن العمل بهذه النقطة يشكل تمجيدا للاستعمار والتمكين له في البلاد في تعارض واضح مع توجهات رئيس الجمهورية التحررية الداعية الي تمجيد المقاومة وإظهار مكانتها من خلال اطلاق أسماء رموزها على معالم البلاد، والإصرار على تغيير العلم والنشيد الوطنيين ليلائما ما تستحقه المقاومة من تمجيد وتخليد .....
ـ رفضنا المطلق لهذه النقطة، لما يترتب عنها من تمييز خطير، يتنافى مع مقتضيات الدستور، وكل قيم العدالة والانصاف.
ـ نطالب بإلغاء المتعلق باللغات من شبكة التنقيط.
ـ اننا لن نقبل ـ تحت أي ظرف ـ إهانة لغتنا والعبث بقيمنا وتدمير مجتمعنا.
ـ نحمل الوزارة واللجنة المركزية واللجان الفرعية المسؤولية القانونية والأخلاقية لهذه المغالطة التمييزية الخطيرة، وما يترتب عنها من نتائج.
ـ نؤكد تمسكنا بما كنا قد طالبنا به في بياناتنا ورسائلنا المفتوحة السابقة، بشأن شبكة التنقيط.
ـ نطالب الحكومة ورئيس الجمهورية بالتدخل لتصحيح هذه الوضعية، لإنقاذ جامعاتنا من كارثة محتمة قد تعصف بها.
والله من وراء القصد
نواكشوط بتاريخ 06ـ 06ـ 2017
المترشحون لمسابقة اكتتاب المدرسين الباحثين
للاتصال