حرية ميديا : نظمت في مساء يوم الخميس (30/3/2017) الأمسية الافتتاحية للمنبر الثقافي الموريتاني بالدوحة، والتي جاءت تحت عنوان "لقاء التجربة" واستضافت كلا من الإعلامييْن بقناة الجزيرة الصحفيين الشهيرين (بيبه ولد امهادي، فوزي بشرى) وذلك بالتعاون مع المركز الثقافي السوداني بالدوحة، وسط حضور مميز من أعيان الثقافة والإعلام، والجمهور الكريم.
وبهذه المناسبة، ألقى رئيس المنبر الثقافي الموريتاني بالدوحة الباحث محمد يحي حسني كلمة رحب فيها بالضيوف والشخصيات الشرفية والحضور بجميع أوصافهم معبّرا عن شكره للجميع على تلبية الدعوة التي وجهها لهم المنبر، ومقدما كلمة تعريفية عن المنبر والأهداف التي ينشدها للساحة الثقافية للجالية الموريتانية بقطر، ومدى حرصه على القيام بتقليد عريق طالما التصق به الموريتانيون على حد تعبيره وهو السفارة الثقافية للوطن، كما أعرب عن الشكر الخاص للأخوة في المركز الثقافي السوادني على التعاون واستضافة الفعالية.
كما شهدت انطلاقة الأمسية كلمة المركز الثقافي السوادني، والتي قدمها المستشار الثقافي بسفارة السودان بالدوحة ورئيس المركز عبد الإله أبو سن، حيث رحب بالحضور مثنيا على التعاون الموريتاني، ومعبرا عن الترحيب بشراكة فاعلة مع أبناء موريتانيا في الفعاليات والمجالات الثقافية المتنوعة.
أما عن مشاركة الضيفين، فقد بدأت مع الإعلامي الموريتاني بيبه ول امهادي، حيث أشاد في مستهل كلامه بالمنبر الثقافي الموريتاني بالدوحة وأهمية المساعي الثقافية التي أعلن عنها قائلا: "المنبر ثمرة طالما انتظرها الموريتانيون في هذا البلد" ليعرب عن أمله في أن تكون الأمسية باكورة لفعاليات هامة ومتنوعة، كما أشاد بالعلاقات الموريتانية السودانية، وذلك قبل أن يبدأ في موضوع الأمسية (لقاء التجربة) والذي تناول ضمنه مسيرته الدراسية والمهنية بعرض رائق وأسلوب جذاب لاقى تفاعل الحضور واستحسانهم، وسلط الضوء على محطات من حياته منذ النشأة في البادية الحدودية بالشرق الموريتاني إلى فترة دراسته الإعلام بالمغرب، وكيف أنه كان مسكونا بحب اللغة العربية والأدب العربي، كما توقّف مع سياق التحاقه بقناة الجزيرة وبعض من أهم التغطيات الخالدة بذهنه وفي مقدمتها سلسلة التقارير التي أعدها من (النيجر) والتي كانت أول سلسلة تقارير من نوعها تبث على قناة الجزيرة.
من جانبه، ابتدأ الصحفي السوادني ذائع الصيت فوزري بشرى حديثه بتحية الحاضرين والتنويه بمكانة اللغة العربية عند الموريتانيين قائلا إنه منذ المساء وهو يضع في الحسبان أنه بصدد الحديث أمام جمع من أبناء موريتانيا المعروفين بالاهتمام بالنحو واللغة وربما رصدوا ما اعتبروه خطأ أو لحنا ممازحا للحضور، وأضاف أنه قال في نفسه سأجادلهم بالحجج من مدرسة الكوفيين فإن ردوا علي منها لجأت للبصريين فإن لم أجد في ذلك ما يكفي ابتكرت مدرسة خاصة بي، ثم قدم في مداخلته القيمة خلاصات من تجربته في مجال الكتابة والإعلام، إلى جانب عدد من الأفكار المتعلقة بالكتابة للجمهور، حيث واكبها الحضور باهتمام طيلة عرضها خلال المداخلة.
كما تخللت الأمسية مداخلة شعرية من الشاعر الموريتاني البارز أدي ول آدب حول الوشائج الموريتانية والسودانية، بالإضافة إلى تعقيب من الأستاذ محمد المختار الخليل حول النشاط وتجربة الضيفين، قبل أن يتم فسح المجال لعدد من الأسئلة التي وجهها الحضور للضيفين حول تجربتهما وبعض قضايا الإعلام والجمهور.
واختتمت الأمسية بتقديم شهادات تكريم للإعلاميين (بيبه امهادي، فوزي بشرى) على إنعاشهما للأمسية بعرض تجاربهما القيمية، بالإضافة إلى التكريم الخاص بالمركز الثقافي السوداني بالدوحة.