كنت من الذين نوهوا بموقف الشيوخ من التعديلات الدستورية،وبعد تأمل لما حدث اصبحت لدي شكوك في ان ما حصل يدخل في إطار المنهج "الخضري"، وقد لا يمكن استيعابه إلا اذا اسعفنا السادة الشيوخ بتفسير ما لم نستطع عليه صبرا، حينها سنعرف هل ما اقدم عليه الشيوخ خرقا للسفينة حتى يضمها الملك لاسطوله عكس ما كان يسعى اليه الخضر عليه السلام، ام انه من باب تقويم الحائط ليتدارك اليتامى اموالهم، ام هو من قبيل قتل الغلام رأفة بأبويه.. وقبل ذلك لا نملك إلا محاولة استنطاق ما حدث، فإذا كان الامر يتعلق بخرق السفينة فلا بد ان يظهر ذلك من خلال إعداد دستور جديد ـ يدعمه الشيوخ ـ تسقط منه المواد المحصنة يعرض للاستفتاء في محاولة لتجنيب الرئيس الحنث، اما إذا تعلق الامر بتقويم الحائط، فسيظهر ذلك من خلال انضمام الشيوخ المغاضبين الى صفوف يتامى المعارضة، أما إذا كان من قبيل قتل الغلام، فسيظهر ذلك من خلال إجراءات تتزعمها المؤسسة العسكرية..