القصة الكاملة للأرملة التي سلب الوزير الأول أرضها. .

أحد, 2017-02-05 22:56

حرية ميديا : غير بعيد عن مستشفى الشيخ زايد وبالتحديد على بعد واحد كلم شمال شرق مستشفى الشيخ زايد وفي مطلع سنة 2000 غزت ظاهرة الكزرة هذه المنطقة وكان من السباقين لهذا المكان رجل معروف إسمه الحافظ ينحدر من ولاية ادرار وهو الذي تعود له ملكية القطعة المغصوبة . وفي سنة 2003..اشترت من عنده السيدة عيشة منت محمد مساحة تتجاوز القطعتين بمبلغ 200000 مئتي ألف أوقية وشيدت فيها مباني من بينها صالونا كبيرا وابنية من الزنك وظلت تسكنها وتتعهدها أيام عطل الصيف ولم يكن في هذه الفترة حسب شهادات الجيران أحد له علاقة قربى بالوزير الأول. .ويستمر الحال على ماهو عليه جيرة من الفقراء متآلفة فيما بينها ومتعاونة...إلى أن ساقت الأقدار ممرض يعمل الآن في مستشفى الشيخ زائد وهو ابن عم الوزير الأول وقد حل ضيفا ثقيلا في هذه الكزرة سنة 2006 حسب الجيران الذين وثقنا شهادتهم احتل هذا الممرض قطعة مجاورة لمباني الأرملة وظل المستوطنون الجدد يتربصون الدوائر بالجوار..وشاء الله أن يصاب زوج السيدة عيشة بنت محمد بمرض عضال وينتقل للمعالجة في تونس واستمر في المرض سنتين إلى أن وافاه الأجل المحتوم يوم 19مارس سنة 2011.. *كيف بدأت مراحل اغتصاب أرض الأيتام. . في الفترة التي قضتها السيدة عيشة بنت محمد في مرافقة زوجها حلت لجان " لادي " حيث انتهز الممرض غياب الأسرة المصابة واوعز الى بنت عمه منتات منت محمد ابراهيم وهي بنت أخت الوزير الأول بوجود مساحة كبيرة فارغة وتم التعداد والإحصاء قريبا من أمكنة الارملة وتم لهم ما ارادوا في خطتهم الخبيثة..في المرحلة الأولى من مراحل تنفيذ مخطط الاستيلاء على أرض الأرملة... وفي مرحلة التنفيذ كان المخطط مكشوفا فقد شاء الله ان تكون قطعة الممرض من نصيب المساحة العامة ولم يبق له من أرضه إلا ثلاثة أمتار وهي عبارة عن مداخلة في أرض الأرملة. ..فمالذي حدث ؟ ومن أين سقطت بنت أخت الوزير الأول؟ وهي التي لايعرفها أحد من الساكنة ؟ هنا يتدخل استغلال النفوذ وظلم الهيئة الحضرية. .. فمخطط "لادي " ابقى قطعة بيضاء "تعني قطعة ليست مرقمة " تعود للأسرة المكلومة التى حدث الإحصاء والتقطيع في غيابها وهي تعالج مصابها في الخارج .. فقد تم منح القطعة البيضاء السيدة منتات منت محمد ابراهيم بنت أخت الوزير الأول وتم منح القطعة الأخرى للممرض والذي ليس له في مداخلته منها الا ثلاثة أمتار في أرض الأيتام. ...أليست هذه إلا قسمة ضيزى؟ ***فصول أخرى من الظلم واستغلال النفوذ... في الشهر السابع من سنة 2011 عادت الأرملة بعد صدمتها بفقد زوجها فإذا بارضها وقد تم اغتصابها كاملة من طرف أسرة ولد حدمبن فشكت أمرها إلى الحاكم ومدير لادي وقدمت ملفا صحيا يتعلق بتاريخ مرض زوجها وتاريخ وفاته وبعد الكثير من المراجعة أمر الحاكم بمحضر يوثق قضيتها وسلمه لها لتذهب به إلى الهيئة الحضرية .."الخصم والحكم "..فظل مديرها يماطل الأرملة إلى أن أتم الإيعاز للحاكم والمدير بتنفيذ مخطط الاستيلاء وهذا ما اسر به مدير لا دي لأحد المقربين منه عندما عاتبه في شأن أرض الأرملة فقال له لقد نفذت أوامر صادرة من الوزير الأول. .. بدأت عملية تحطيم مساكن الأيتام على رؤوسهم وكانت مواجهة شرسة بين حرس الحاكم ومجموعة من الشباب من أقارب الأرملة وعندما استعصى الأمر على الحرس في الساحة رفعت بنت أخت الوزير الأول منتات منت محمد ابراهيم هاتفها إلى جهة علياء وبعد دقائق تأتي فرقة من الحرس وتستمر المعركة زهاء ساعات لكي يتدخل وكيل الجمهورية والحاكم وسيارات الإسعاف التي حملت أقارب الأرملة إلى مستشفى الشيخ زايد وهم مثخنون بالجراح والبقيةهنم تم رميها في غياهب السجون...فأي ظلم أكبر من هذا ؟ "يمكن الرجوع لصور الجرحى على صفحات الانترنت " وهكذا ظنت بنت أخت الوزير الأول ا و خالها الوزير الأول على الأصح أنهما ختما بالشمع الأحمر على قضية اغتصاب أرض هذه الأرملة فهادنوا وأرسلوا رسائل صلح وذلك من أجل طي ملف الشباب الذين تم تعذيبهم والتنكيل بهم...ليبدأ آخر الفضول في الأسابيع الماضية وهو تحطيم بيوت الأرملة وتنفيذ المنح للسيدة بنت أخت الوزير الأول وابن عمها الممرض.. لكن الملف أخذ طابعا حقوقيا...فحتى الآن تلقت عيشة منت محمد عشرات الرسائل من المنظمات غير الحكومية بسبب تعذيب أقاربها واستغلال النفوذ والقوة ضدهم وسلبهم أرضهم.. واليوم تلقى تضامنا كبيرا من طرف الرأي العام الوطني فقد استطاعت حتى الآن أن تنظم وقفات ضمت المئات من النسوة أمام رئاسة الجمهورية...والقادم أعظم وربما يكون السؤال المطروح هل ستسقط هذه الأرملة الوزير الأول ؟