إنه الإقلاع الصحي...... لولا أن تفندوني
منذ العام 2019 شهد قطاع الصحة بالخصوص وكغيره من القطاعات الحيوية الاخرى إقلاعا نوعيًا كان بمثابة منعطف شديد نحو الإصلاح ،
وفيما يخص القطاع الصحي الذي أعمل فيه منذ العام 2014 سأسرد بإختصار شديد ماتحقق فيه من إنجازات وماهو مُبرمج في الأيام القادمة ،
مضاعفة التأمين الصحي بنسبة 147% ويجري العمل على تعميمه بحلول العام 2030،
توسعة وتجهييز مستشفى التخصصات( طب الأعصاب -طب چاه-) في انواكشوط الذي إنتقلت طاقته الإستيعابية من 47 سريرا إلى 140 سريرا
تشييد وتجهييز مستشفى سيلبابي الجديد الذي يضم 150 سريرا
إطلاق خدمات المركز الجهوي لنقل الدم في مدينة كيفة الذي ستستفيد من خدماته ولايات الحوض الشرقي والحزض الغربي ولعصابة وتݣانت
بناء وتجهييز مركز إستطباب أطار الذي تبلغ طاقته الإستيعابية 150 سريرا
زيادة أعداد سيارات الإسعاف من 70 سيارة عام 2019 إلى أكثر من 260 سيّارة إسعاف مجهزة
توسيع نطاق مركزيات إنتاج الأوكسجين من مركزية واحدة (1) عام 2019 إلى 19 مركزية إنتاج أوكسجين
إكتتاب 2921 موظّفًا لصالح قطاع الصّحة خلال الفترة مابين 2019 و 2024 وهو مايمثّل زيادة في عدد العمّال تربو على 25%
مضاعفة أجور عمّال الصحة
مجانية الإنعاش والنقل الطبّي، والتكلفة الجزافية للحوامل التي تضمن لهنَّ العلاج مقابل تعويض رمزيٍّ
مجانية علاج مرض السّلِّ ونقص المناعة المكتسب
مجانية مُدخلات التغذية والتلقيح
مجانية التكفّل بأمراض الكِلى ودعم التكفّل بأمراض السرطان وأمراض القلب والملاريا
توفير الأدويّة الأساسيّة وبأسعار مُخفّضة من خلال برنامج "مُيسّر" في مختلف أرجاء الوطن
البدؤُ في نقل الأدوية من المصنع إلى المستهلك بطريقة آمنة عبر حاويات وسيّارات مُبرَّدة مع ضمان جودة تخزينها
توسيع نطاق المقاربة القائمة على النتائج "مشروع عناية" ليشمل تسع (9) ولايات داخلية وهو مايُمثّل 82% من المُنشآت الصحّية على عموم التراب الوطني
البدؤُ في زراعة الكِلى ولأول مرة في البلد وبشكل مجانيٍّ، مع توفير أدوية المناعة مجانا للمواطنين المستفيدين من هذه الزراعة داخل البلد وخارجه ، وعلى ذكر الزراعة لايفوتني هنا أن أُذَكّر بنجاح تجربة زراعة الخضروات في العام الماضي والتي مكّنت من تحقيق إكتفاء ذاتي طيلة شهر رمضان ثم أستمرت بعد ذلك لفترة ، وبأسعار تنافسية
مواصلة العمل على تعزيز قدرات الأيادي الوطنية لتحقيق الإستقلالية في هذا المجال الحيوي .
إنشاء مؤسسة العون الطبّي الإستعجالي
وفي إطار البرنامج الإستعجالي لمدينة أنواكشوط الذي أَلزم فخامة رئيس الجمهورية حكومته المحترمة بتنفيذه خلال ستت عشر (16) شهرا وبغلاف ماليٍّ تجاوز الخمسين (50) مليار أوقية من ميزانية الدولة
وقد احتل قطاع الصحة مكانة محورية وذلك بفضل حرص فخامة رئيس الجمهورية على تقريب الخِدمات الصحية ذات الجودة العالية من المواطنين ويتضمّن هذا المشروع توسعة وتجهيز عدد من المُنشآت الصحيّة القائمة وتشييد مُنشآت جديدة إضافة إلى تحويل جميع النقاط الصحيّة إلى مراكز صحّية وذلك بما يسهم في تحسين مستوى وجودة العلاجات المُقدَّمَة في هذه المُنشآت
إنّ هذه الجهود التي تهدف إلى عصرنة وتطوير ثمانية وعشرون (28) مُنشأة صحّية قاعديّة في العاصمة أنواكشوط تسعى إلى تحسين المنظومة الصحّية في بلادنا وضمان وصول الخدمات إلى جميع المواطنين بشكل أكثر فاعليّة وإنصافا وعدالة
وستُحدث هذه المُكوِّنة نقلة نوعية على صعيد الكمِّ والنوعِ سواء من خلال تحسين التجهيزات المتاحة أو عبر توزيع المُنشآت الصحية بشكل مدروس على مستوى مقاطعات أنواكشوط التسع (9) ، ممّا يُسهمُ في تقديم خِدمات صحّيّة أكثر شمولية
ستكون هذه المراكز الصحّيّة الحضرية مجهّزة بأحدث التجهيزات الطبية الأساسية التي تّتيح تقديم رعاية صحّيّة عالية الجودة للمواطنين، حيث سيتوفّر كل واحد من هذه المراكز على الأقسام التالية : الفحوصات المخبرية و التصوير الطبّي والنساء والتوليد والأطفال والتلقيح والتغذية والأسنان والإستشارات الخارجية والتوعية والتحسيس والحجز وغرف الإنتظار
كما سيتم تعزيز هذه المراكز بكوادر طبّية ، مُمرّضين وقابِلات وفنّيّين عاليّين وعمّال دعم وإستشارات متخصصة بسكل دوري ، حيث سيتم تشغيل هذه المراكز الحضرية بحوالي 800 عامل صحيّ مُزَّعين على : 242 مُمرضاً إجتماعيا ، 122 مُمرض دولة ، 140 قابلة ، 224 فنّي عالي 56 طبيبا عاماً بالإضافة إلى الأخصائيّين وعمّال الدعم ،
وستساهم هذه المراكز في تخفيف الضغط على المستشفيات من خلال توفير خدمات الرعاية الصحية الأوليّة بشكل أقرب ، وأكثر سهولة للمواطنين ، الشيئ الذي سيُمكّن المستشفيات من التفرغ للماهم التي أنشأت من أجلها والتي منها التكفل بالحالات المعقدة والبحث العلمي وتكوين الكوادر الطبّية والتمريضية ،
كما سيعمل القطاع على متابعة وتنفيذ هذه المكونة كما سيضمن الإلتزام بأعلى معايير الجودة وإحترام الآجال الزمنية المُحدَّدة
وفي إطار تنفيذ مُخرجات المنتديات الجهوية للتخطيط التنموي التشاركي التي تم تنظيمها مؤخرا في جميع الولايات ، سيشهد هذا العام إنجازات أخرى هامة منها :
توسعة المستشفى الوطني بسيعة 120 سريرا
كما ستنطلق العمل في حزمة أخرى من المشاريع المهمة نذكر منها :
تأهيل خمس (5) مستشفيات مرجعية في خمس (5) ولايات داخليّة
بدؤُ الأشغال في المستشفى الجامعي سلمان بن عبد العزيز
ترميم وتوسعة وتجهيز مركز إستطباب أنواذيبو
توسعة وتجهييز كلاً من مركز إستطباب الشيخ زايد ومركز إستطباب الصداقة والمركز الوطني لأمراض القلب
ترميم مركز العيون بالحي الساكن
إنشاء مركز خاص بالصحة النفسيةومكافحة الإدمان
تحويل المراكز الصحّيّة إلى مستشفيات مُقاطعيّة في كلٍ من أمبود ومݣطع لحجار والطينطان
إقتناء وتركيب محارق صديقة للبيئة لتسيير النفايات الطبّية في جميع المستشفيات وعدد من المراكز الصحية
وضع إستراتيجية وطنية لتوطين صيانة المّعدات الطبّيّة
العمل من أجل تطوير منصة رقمية خاصة بتتبع المخزون الدوائي وتشفير الأدوية لضمان وصولها بجودة عالية إلى المستهلك
إعداد خطة وطنية لبدء صناعة محلية للأدوية ومنتحات الصحة
إقتناء ثلاث (3) مستشفيات متنقلة للتدخل السريع في حالة الأزمات
شراء ثلاثين (30) سيّارة إسعاف جديدة
توسيع وحدات العون الطبّي الإستعجالي
توسيع خدمات الصندوق الوطني للتضامن الصحي
إنشاء مركز جديد للمركز الوطني لنقل الدم وتشييد مراكز جهوية له في كلٍ من النعمة و كيهيدي وأطار وأنواذيبو
إنشاء المقر الجديد للمختبر الوطني لمراقبة جودة الأدوية
التكفل بجميع أمراض العيون محلّياًوالتي كانت تمثل حوالي 30% من حالات الرفع إلى الخارج
إطلاق برنامج شامل للتكوين المستمر لعمال الصحة
إستحداث هيئة لتنظيم قطاع الصحة ومراقبة جودة الخِدمات
إنشاء البرنامج الوطني للقضاء على الملاريا
إطلاق مرصد وطني للأمومة الآمنة خلال الشهر القادم
وبوصفي شاهدا من داخل قطاع الصحة فقد رأيت في شخص الوزير الصرامة والعزيمة والكاريزما والأمانة وهي صفات من شأنها أن تجعله قادرا على تحقيق تعهداته سعيا وراء تعزيز قدرات القطاع وتطوير بنيته التحتية وإرساء منظومة صحية عادلة وشاملة وقادرة على الصمود في وجه الكوارث الصحية .
لاشك بأن من تتبّع هذه الوعود سيُوقن بأن قطاع الصحة قد شَرع فعلا في إقلاع ناجح هو بداية رحلة من الإنجازات وتطبيق الوعود على أرض الواقع
الشيخ البال/مهندس بوزارة الصحة
((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ))
صدق الله العظيم