حرية ميديا : اعتقلت الشرطة البريطانية مدير مغسلة للسيارات وشخصين آخرين، في إطار التحقيق في شبكة جريمة منظمة متهمة بارتكاب جرائم توصف بالعبودية. وجاء الاعتقال بتهمة قيام صاحب الشركة باستغلال العاملين وإجبارهم على العمل في ظروف ترقى للسخرة. وتمت عملية الدهم بعد ثمانية أشهر من كشف فريق التحقيقات في شبكة الجزيرة من خلال فيلم وثائقي بعنوان "العبودية الحديثة في بريطانيا" ظروف العمل المروعة في إحدى مغاسل السيارات في مقاطعة كنت (جنوب شرق إنجلترا).
ووفق شهادات العمال في الفيلم، فإنهم يتقاضون أجورا متدنية مقابل العمل ساعات طويلة في اليوم، كما يتعرضون للإساءات اللفظية والبدنية، وتُمنع عنهم أجورهم بحجة التسبب في بعض الأضرار الطفيفة أثناء أدائهم عملهم.
وكانت وحدة التحقيقات في شبكة الجزيرة كشفت في وثائقي حمل عنوان "العبودية الحديثة في بريطانيا" في أبريل/نيسان الماضي مدى تغلغل العبودية الحديثة في ضواحي بريطانيا، عبر الإجبار على العمل في ظروف قاسية، أو العمل في زراعة القنب، أو العمل في الدعارة.
وأظهر التصوير السري الذي قام به فريق الجزيرة أحوالا صادمة في إحدى مغاسل السيارات بمنطقة كنت، التي تستفيد من خدماتها وكالات تبيع سيارات من علامات كبرى مثل فولفو وكيا.
وكشفت تحريات فريق التحقيقات أن أسرع قطاعات العبودية الحديثة في بريطانيا نموا هو تجارة العمالة غير الماهرة، وشهدت بريطانيا ارتفاعا ضخما في عدد المستعبدين الذين يعملون في وضح النهار على مرأى ومسمع من الناس في أكبر الشوارع الرئيسية.
المصدر : الجزيرة