الجزائر تستدعي السفير الفرنسي احتجاجاً على "نشاطات عدائية"

أحد, 2024-12-15 20:46

استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، السفير الفرنسي لدى الجزائر ستيفان روماتي، وسلمته احتجاجاً رسمياً بشأن ما اعتبرتها "تحركات عدائية للمخابرات الفرنسية تستهدف مؤسسات الدولة الجزائرية بشكل متكرر"، واصفةً هذه التحركات بأنها "ممارسات لم يعد ممكناً السكوت عنها"، بحسب ما كشفت صحيفة "الخبر" المقربة من الرئاسة الجزائرية اليوم الأحد.

وأفادت الصحيفة بأن "وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية استدعت السفير الفرنسي ستيفان روماتي، مؤخراً، وجرى إبلاغه باستياء واستنكار الجزائر للممارسات العدائية الصادرة عن الأجهزة الأمنية الفرنسية، التي صارت متكررة بشكل مقلق، ولم يعد بوسع السلطات الجزائرية السكوت عنها أو تقويتها"، بحسب ما نقلت الصحيفة.

وأكدت الصحيفة نقلاً عن معلومات رسمية، يُرجح أن تكون وردت من الرئاسة، أنه تم "خلال الاستدعاء توجيه تحذيرات شديدة اللهجة، طُلب من السفير الفرنسي نقلها إلى سلطات بلاده، وذلك على خلفية تصاعد الأعمال العدائية الصادرة عن المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي التي تستهدف مؤسسات الدولة الجزائرية، وهو ما يعكس نوايا باريس السيئة التي تستهدف زعزعة استقرار الجزائر والإضرار بمصالحها"، بحسب ما قالت مصادر الصحيفة.

وأضافت نفس المصادر: "تم إبلاغ السفير الفرنسي بأنه نظراً لخطورة الوقائع المثبتة والتي تعززها قرائن لا تحتمل أي تشكيك، فإن الجزائر التي ضاقت ذرعاً بازدواجية تعامل السلطات الفرنسية لن تبقى مكتوفة الأيدي وعلى باريس أن تتوقع ردوداً قوية"، وأكد أنه تم اطلاع السفير الفرنسي "على العديد من التصرفات الفرنسية العدائية تجاه الجزائر، من بينها الاجتماعات المتكررة التي يتم تنظيمها داخل المقرات الدبلوماسية الفرنسية في الجزائر مع عناصره معروفة بعدائها لمؤسسات الدولة، وكذلك الحماية التي تقدمها باريس لناشطين في مجموعات تصنفها الجزائر كجماعات إرهابية"، كما قدمت إلى السفير روماتي "أدلة على سلسلة من الأعمال العدائية التي جرى التخطيط لها، كمحاولة إدخال كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى الجزائر عبر ميناء بجاية، قادمة من ميناء مرسيليا الفرنسي، لصالح حركة إرهابية".