Jean-Yves Ollivier يكتب : الولايات المتحدة تهين القادة الأفارقة

سبت, 2014-08-09 16:41

          قال رجل الأعمال الفرنسي جان ايفيس اوليفييه أن الولايات المتحدة الامريكية أهانت القادة الأفارقة إبان انعقاد القمة الإفريقية الامريكية وذلك من خلال عديد المواقف والتصرفات استعرضها الكاتب في مقال كتبه باللغة الفرنسية وتمت ترجمته من طرف موقع  الصحراء ..

نص المقال :

تواجد حوالى 50 زعيما إفريقيا في العاصمة الأمريكية واشنطن من أجل المشاركة في أولى القمم الإفريقية الأمريكية. وبصفتى شاهد عيان في واشنطن أستطيع أن أتحدث عن مستوى من التعجرف لا يصدق عاملت به الولايات المتحدة أعضاء الوفود الأفارقة.

في الولايات المتحدة الأخلاق ليست بعيدة مطلقا عن الأعمال والعكس صحيح. وهو ما أدركه القادة الأفارقة عندما تمت دعوتهم إلى لقاء الرئيس الأمريكي على تمام الساعة 7 و30 دقيقة مساء الثلاثاء.

عشية انطلاق القمة؛ دعي جميع القادة نحو جلسة افتتاحية تفوق التصور قادتها مجموعة من قيادات المنظمات غير الحكومية الأمريكية في مشهد غاية في العبثية، وانتهى اليوم بتقديم دروس في معالجة المشكلات الحقوقية والفساد. صحيح أن هاتان مشكلتان أساسيات للقارة لكن هل الولايات المتحدة مؤهلة للعب دور الأستاذ؟ دون أن نتحدث عن الطريقة المهينة من خلال القيام بجمع قادة دول وإعطاءهم دروسا في كيفية إدراة بلدانهم.

وبنفس الطريقة جرت جلسة الثلاثاء، إلا أن قادة المنظمات غير الحكومية حل محلهم كبار مسئولي الإدارة الأمريكية وتحول الخطاب الأخلاقي إلى خطاب تجاري. درس جميل في الصلافة لإفريقيا. ثم جاء أوباما بعد الظهر فألقى خطابا كان مدهشا ومثيرا لأغلبية الزعماء الأفارقة ووصل الأمر ببعضهم أن قاطع باقى الاجتماعات.

أوباما كذلك لم يتفضل باستقبال أي من الرؤساء الأفارقة، وبدا مصمما على تقديم أدنى خدمة في هذه القمة الصيفية. لامبالاة تتناقض مع التفاؤل الذي كان معلقا على انتخاب أول رئيس أمريكي من أصل إفريقي على رأس أكبر قوة في العالم.

وبدلا من ذلك استقبل البيت جميع القادة دفعة واحدة في حفل استقبال تميز بضعف التنظيم واللامبالاة مثير للضحك، بشكل لا يتناسب مع مستوى إحدى العواصم الإفريقية. كان المكان مزدحما وكان الرؤساء يجلسون ملتصقين ببعضهم، واستقبلوا جماعات مما حال دون احترام البروتوكولات الدبلوماسية الأساسية.

ومن سخرية التاريخ، أن الولايات المتحدة التي تتهم هؤلاء القادة بأنهم يصرفون الأموال العمومية يمنة ويسرة، لم تقم –على الرغم من كل الأعراف الدبلوماسية- بتحمل تكاليف غرف الفنادق لضيوفها ذلك غيض من فيض من مظاهر العجرفة واللامبالاة التي أحاطت بالقمة.