حرية ميديا : أصيب المسافرون على متن طائرة البيونغ "آفطوط الساحلي" التي اشترتها شركة موريتانيا للطيران هذا الأسبوع وضمتها لأسطولها بحالة من الذهول والهلع أمس، عندما كانوا يتهيأون للسفر على متن الطائرة الجديدة. و قالت مصادر مطلعة إن المسافرين الذين كانوا على متن الطائرة وقت الإستعداد للإقلاع تفاجأوا بسقوط بوابة الطائرة الأمر الذي تطلب تأخرا دام خمس ساعات لإطلاح العطب.
و بالرغم من أن الركاب رفضوا بعد ذلك السفر في الرحلة التي كانت متوجهة إلى الدار البيضاء، إلا أن مصادر في الشركة نفت صباح اليوم صحة الأنباء التي جرى تداولها أمس على مواقع التواصل الإجتماعي، فيما تحدث مصدر آخر عن فصل الشركة للعامل الذي تسبب في هذا العطب المفاجئ للطائرة.
و يرى بعض المراقبين أن "موريتانيا للطيران" تحاول من خلال نفيها ذاك تقديم تبرير لما حدث، بشكل غير دقيق، في حين أن الموضوع يتعلق بأرواح الناس، و هو ما يتطلب في نظر هؤلاء الصدق والشفافية في إبراء الذمة، حتى لا نتفاجأ غدا بكارثة لا قدر الله، المستفيد الوحيد منها سيكون هو من قبض من الفساد على حساب حياة الأبرياء و خان أمانته في حفظ المال العام.
يُشار إلى أن طائرة البوينغ الجديدة، كلفت الدولة بحسب بعض المصادر، 96 مليون دولار أي ما يوازي 30 مليار أوقية، في صفقة دفعت فيها الحكومة الموريتانية مبلغ 56 مليون دولار للصفقة من بينها 35 مليون تم الحصول عليها كقرض من شريك عربي، أما المبلغ الباقي فقد دفعته محاصصة شركة اسنيم وشركات عمومية أخرى هي: ميناءا نواكشوط ونواذيبو والصندوق الوطني للتأمين الصحي.