حرية ميديا : بشكل مفاجئ عمد إمام المسجد الجامع السعودي في نواكشوط اليوم إلى إعلان رفضه صراحة مقترحات التعديل الدستوري خاصة منها تلك المتعلقة بالعلم والنشيد الوطنيين، الإمام الذي لم يعارض قرارا رسميا منذ استقلال الدولة اعترض على تغيير العلم في خطبة الجمعة اليوم. بعض المراقبين ربط بين تصعيد الإمام واتخراطه في جوقة معارضي مخرجات الحوار الوطني، وبين استقبال رئيس الجمهورية السفير الإيراني الأسبوع قبل الماضي، رغم أن الإمام كرس جل خطبه منذ عدة أشهر للمطالبة بقطع العلاقات مع إيران ومبايعة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
موقف الإمام الجديد في مضمونه لا يخرج عن كونه ردة فعل على اعتماد السفير الإيراني ونوعا من العتب على نظام أمن شره، نظام وضع حدا لعقود من الاستبداد سادت فيها لغة القمع وغصت السجون بالمواطنين ..
نظام آمن باستقلالية القرار السيادي وبرهن للعالم أن الصداقة بين الدول تختلف عن التبعية، وإن صديق الصديق ليس بالضرورة عدوا لعدوه.