حضر الرئيس الموريتاني الأسبق محمد محمود ولد أحمد لولي أمس السبت بمدينة نواذيبو الفعاليات المخلدة للذكرى ال 55 لعيد الاستقلال الوطني.ويعتبر ولد أحمد لولي الرئيس الوخيد الذي حضر فعاليات تخليد استقلالنا الوطني لهذا العام،كما يعتبر حضوره أمس لتلك الفعاليات ثاني ظهور له بعد أن كان يعيش في عزلة تامة عن السياسة و عن الحياة العامة حيث كان أول ظهور علني له أثناء تنصيب الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.محمد محمود ولد أحمد لولي ترأس موريتانيا في الفترة ما بين 3 يونيو 1979 م و 4 يناير 1980 م،( المولود 1 يناير 1943 في مدينة تجكجة)...
ودخل ولد أحمد لولي الجيش في نوفمبر 1960 حيث تم تكوينه كضابط من طرف القوات الفرنسية العاملة آنذاك في موريتانيا، تولى عدة حقائب في الجيش الموريتاني في فترة الرئيس الراحل المختار ولد داداه.
في سنة 1978 لم يكن أحد الأعضاء المؤسسين للجنة الوطنية للإنقاذ الوطني (Comité militaire de redressement national) ,التي انهت بانقلاب أبيض سلطة الرئيس المختار ولد داداه في 10 يوليو 1978 م بقيادة قائد الجيش آنذاك المصطفي ولد محمد السالك ولكنه انضم إليها لاحقا ليصبح أحد أهم وانشط اعضائها.
تولى عدة حقائب في الحكومة العسكرية بعد الانقلاب، في 6 إبريل 1979 م و انشأ مع كل من أحمد ولد بوسيف و محمد خونه ولد هيداله مايعرف باللجنة العسكرية للخلاص الوطني ( Comité militaire de salut national)..
كماتولى في 3 يونيو 1979 م رئاسة موريتانيا بعد استقالة المصطفي ولد محمد السالك بسبب تبعات أزمة حرب الصحراء الغربية و ما كانت البلاد تتخبط فيه من مشاكل داخلية والصراع على السلطة من طرف ضباط الجيش. بعد سبعة أشهر من الحكم أي في 4 يناير 1980 ، تنازل ولد أحمد لولى بدوره عن السلطة لولد هيدالة.
ومنذ أكثر من ثلاثين سنة،والعقيد محمد محمود ولد أحمد لولي يشتد في البعد عن السياسة وأضوائها،يحمل سبحته عندما يشارك في الأنشطة الرسمية،ويعتذر عن أغلبها.
و غادر الرجل السياسة،والجيش ووجد في المسجد والسبحة ضالته الكبيرة... يدخل المسجد بهدوء وبساطة ويغادره كذلك...يرفض الحديث إلى أي وسيلة إعلام مهما كانت...الناس إنفو .