أيها الدبلوماسي الجديد نرحب بك كجالية و نتنمى لك مقاما سعيدا بيننا ، و نود أن نطلعك على بعض الأمور. أنغولا ليست كقطر ، فأنت ستتعامل هنا مع خليط من كل مكونات الشعب الموريتاني موالاة و معارضة ، ممثلين عن المجتمع المدني ،ناشطين حقوقيين ، متطرفين "تبتابه" مصاصي جيوب البشر سوف تستقبل بالمطار من قبل رجال أعمال ، من قبل متمصلحين ، ستشحن يومياتك بالولائم و المأدوبات العشائية و الغدائية ، سيجس نبضك ، فلا ترتمي في أحضان اللوبي الإقتصادي ليتحكم فيك و يستخدمك لمصالحه الخاصة فيفسد عليك مهمة ، فكن حذرا من الوقوع في حبالهم و ألاعيبهم. اهتم بمصلحة المواطن و لتكن غاية تجعلها نصب عينيك. مثل بلدنا بقوة ، اجعل مقر سفارتنا في أرقى أحياء لوندا جنبا إلى جنب مع السفارات العالمية ، و نقترح عليك حي "مايانگا" و "مارجينال" و لا تقع في الخطأ الذي وقع فيه القنصل الشرفي إذ قبر قنصليتنا في أحد الأحياء الشعبية البائسة ، حيث يرفرف علمنا بين حبال غسيل ملابس أمهات الأحياء السكنية المتكدسة في منطقة سانباولو انظر ( الصورة) سعادة السفير ، ستجد أمامك جالية موريتانية أجبرت الظروف بعضها على حمل أوراق أجنبية ، ليس حبا في التنكر للوطن ، و إنما لظروف قاهرة أجبرتهم على ذلك ، عليك أن تراعي فيهم جانب المواطنة ، و أن تتعامل معهم بعطف و حنان. حاول سعادة السفير أن تستفيد من أخطاء سلفك ، و تجنب عدم الوقوع فيها ، حتى لا تجبر الجالية على أن تنعتك بأوصاف و نعوت قد تزعجك ، من قبيل سفير أهل لخله ، و غيرها من الألقاب الغير دبلوماسية. طاب مقامك سعادة السفير ، و نتمنى لك حياة عملية ناجحة تعود بالنفع الجزيل على المواطن و على الدبلوماسية الوطنية. صفحة أخبار الجالية من آنغولا
