لندن ـ الأناضول ـ انتقدت منظمة أصدقاء الأقصى (غير حكومية)، هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، “لعدم نقلها بالقدر الكافي، تصاعد الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة”.وأطلقت المنظمة، التي تنظم حملات دعم لفلسطين، (ومقرها بريطانيا)، حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، انتقدت فيها الـ “بي بي سي”، موجهة لها أسئلة من قبيل “لماذا تتغاضين عن رؤية المظالم المرتكبة في فلسطين، ولماذا لا تكتبين أخبارًا حول الاحتلال الإسرائيلي، هل تعلمين كم عدد القتلى الفلسطينيين خلال الشهر المنصرم؟”.
وخصصت الجمعية هاشتاغ #BBsee، لتوجيه الرسائل والتعليقات لهيئة الإذاعة البريطانية، إلى جانب الإبلاغ عن تحيّز تقاريرها ومطالبتها بعدم إشاحة نظرها عن الحقيقة ونقل الوقائع كما هي.
أحد التساؤلات أصبح التغريدة الأساسية في منصة التواصل الاجتماعي، والذي كان “لماذا تركزون على جراح الإسرائيلين، وتتغاضون عن قتل الأطفال والنساء والشباب الفلسطينين؟”، تساؤل ثان جاء كما يلي، “قتلت القوات الإسرائيلية 57 فلسطينيًا، وجرحت أكثر من 2000 آخرين، لما لا تقومون بنشر هذا الخبر؟”، هاشتاغ آخر تم تداوله أتى على الشكل التالي، “هناك مقطع فيديو، دليل صريح على ضرب الإسرائيليين للفلسطينيين الأبرياء، لما لا تعرضونه؟”.
وقال المتحدث باسم المنظمة صموئيل جاردير، للأناضول، اليوم الأربعاء، إن الهدف من إطلاق حملة عبر موقع تويتر، هو الضغط على الـ “بي بي سي”، لتعكس الحقيقة، في حين اتهما بأنها “لا تعكس الواقع″، وأضاف مستنكراً “إصابة إسرائيليين يكون خبرًا، غير أن قتل فلسطينيين لا يكون خبرًا”.
وأضاف المتحدث، أن حملتهم لاقت دعمًا كبيرًا، وأن الضغط على الـ “بي بي سي” سيستمر، مشيرًا إلى “نيتهم الخروج في مظاهرة أمام مقرها، إن استدعت الضرورة”.
وكانت الـ “بي بي سي” تعرضت لانتقادات، خلال الهجمات الإسرائيلية على غزة، في 2014 المنصرم، حيث سار آلاف المتظاهرين إلى مقرها في لندن، ورددوا هتافات من قبيل “بي بي سي أنهي صمتك”.
جدير بالذكر، أن 61 فلسطينياً، و11 إسرائيلياً قتلوا خلال أكتوبر/تشرين أول الجاري، خلال الصراع الدائر في فلسطين.
وتعرّف منظمة أصدقاء الأقصى نفسها على صفحتها الرسمية، بأنها غير ربحية أو حكومية، مقرها المملكة المتحدة، تعنى بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وحماية المسجد الأقصى في القدس.