قالت مصادر في حركة حماس في اتصال مع بي بي سي إن السلطات المصرية وجهت دعوة رسمية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، لزيارة القاهرة، وبحث بنود المبادرة المصرية بعد إدخال بعض الإضافات والتعديلات عليها.
وبحسب مصادر سياسية، فإن تجاوب حماس مع الجهود المصرية، سيعني البدء الفوري بدعوة باقي الفصائل الفلسطينية للتوجه إلى القاهرة، لمناقشة تفاصيل التحرك المصري الهادف إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل، وعودة الهدوء إلى المنطقة.
وتجددت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة السبت، كما شن الجيش الإسرائيلي عملياته البرية، وتواصل أيضا إطلاق الصورايخ على شمالي إسرائيل، وهو ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا إلى 339 قتيلا و2500 جريحا في 12 يوما.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل فلسطينيا حاول التسلل إلى إسرائيل عبر نفق من غزة السبت.
وأوضح الجيش أن القتيل كان ضمن مجموعة من الفلسطينيين حاولت تنفيذ هجمات في منطقة مجاورة. وأضاف أن المجموعة كانت تحمل أسلحة آلية وأطلقت صاروخا مضادا للمدرعات فأصابت جنديين بجروح.
وقتل بدوي إسرائيلي وجرح أفراد عائلته عندما أصيب بيتهم بصاروخ في إسرائيل.
وذكرت مصارد طبية في غزة أن ثمانية أشخاص من عائلة واحدة لقوا حتفهم في غارة جوية على شمالي قطاع غزة.
وتقيم عائلة الزويدي في بيت حانون التي شهدت مقتل شخص خامس في غارة منفصلة.
ويقول الجيش الإسرائيلي، الذي توغلت مدرعاته في غزة، إنه يسعى إلى إنشاء منظقة عازلة بعمق 2.5 كلم داخل غزة، وإلى تدمير "الأنفاق التي حفرتها حماس سريا، بعد حرب 2012".
وكانت إسرائيل شنت حملة عسكرية على قطاع غزة من 12 يوما بدأتها بالغارات الجوية ثم العملية البرية بالمدرعات.
وبدأت العمليات العدائية إثر اختطاف ثلاثة مستوطنين ثم قتلهم في الضفة الغربية، واتهمت إسرائيل حركة حماس بالوقوف وراء العملية، ولكن حماس نفت أي علاقة لها باختطاف الفتية وقتلهم.
وتعرض شاب فلسطيني إلى الحرق حتى الموت، فيما اعتبر أنه انتقام لمقتل المستوطنين الثلاثة.
وقالت الأمم المتحدة إن 50 ألف فلسطيني تركوا بيوتهم وقصدوا ملاجئ مؤقتة في غزة خوفا من الغارات الإسرائيلية.
وترفض حركة حماس وقف إطلاق النار ما لم تلبى مطالبها برفع الحصار المفروض على غزة من إسرائيل ومصر، فضلا عن مطالب أخرى.
أما الحكومة الإسرائيلية فتقول إنها على أهبة الاستعداد لاجتياح غزة، وإنها لا تسعى لإسقاط حركة حماس.
وشرع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي دخل في ائتلاف حكومي مع حركة حماس، في جولة إلى تركيا ومصر لإيجاد حل للأزمة في غزة.