شاركت موريتانيا في أشغال "الاجتماع الاستثنائي للمجلس التنفيذي لمنتدى المفتشيات العامة للدولة في إفريقيا والهيئات المماثلة " الذي انعقد يوم أمس الاثنين 19-09-2022 في ساحل العاج، وقد ترأس وفد بلادنا لهذا الاجتماع المفتش العاد للدولة السيد الحسن ولد زين، رئيس اللجنة الإدارية للمنتدى.
ويهدف هذا اللقاء إلى تعزيز دور المجلس ومن خلاله المنتدى في دعم الشفافية ومكافحة الفساد وترسيخ دعائم الحكامة الرشيدة في الدول الأعضاء عبر تبادل الخبرات والممارسات الجيدة والتكوين المستمر في هذا المجال.
وأكد المفتش العام للدولة خلال كلمته في الاجتماع أن الهدف منه تقديم مقترحات تُمكن من تعزيز مكانة المنتدى وملاءمته لاحتياجات أدوات الرقابة والتفتيش : " يهدف اجتماعنا اليوم، إلى دراسة المقترحات الهادفة إلى تعزيز مكانة المنتدى وتكيفه مع احتياجات مؤسساتنا، تأكيدا للقرار رقم 5 للاجتماع الثاني عشر للجنة التوجيهية الذي عقد في 7 يونيو في جيبوتي".
وأوضح المفتش العام أن تحسين الأداء يتطلب اكتساب المزيد من المهارات وتطوير الأدوات، مشيرا إلى أهمية إنشاء معهد تابع للمنتدى : " إن تحسين أداء الإدارات العامة ومكافحة الفساد واستعادة الأصول العامة المختلسة يتطلب من مؤسساتنا المزيد من المهارات والأدوات المتطورة باستمرار، بهدف مواجهة هذه الحتمية لبناء القدرات وتوحيد أساليب منع وكشف الاحتيال والفساد قرر المنتدى، خلال جمعيته العامة الرابعة، التي عقدت في لواندا في أبريل 2012، إنشاء معهد تابع للمنتدى وقد عرضت حكومة كوت ديفوار منح مقر له في لفتة سخية، إن هذا المعهد يجب أن يتكيف الآن مع السياق الذي تعمل فيه مؤسساتنا".
وقال ولد زين إن من توصيات الجمعية العمومية الماضية العمل على تنشيط المنتدى وأن الاجتماع يأتي لمناقشة نتائج عمل الخبراء ومراجعته : "خلال جمعيتنا العمومية الأخيرة التي عقدت في جيبوتي، اتخذنا قرارا ببذل كل ما في وسعنا لتنشيط المنتدى مع تكييفه مع وسائلنا لتلبية احتياجاتنا الهائلة على أفضل وجه، في سياق عالمي صعب يتسم بجائحة COVID 19 والأزمات الاقتصادية والمالية.هذه هي المهمة التي أوكلت إلى إدارة المنتدى، لذلك نجتمع اليوم لمناقشة نتائج عمل الخبراء وتعديلها والتصديق عليها، الذين أشكرهم مقدما على سرعة وجودة العمل المقدم.".