حرية ميديا : أنهت الباحثة والأكاديمية السعودية المتخصصة في عنف السجون وجرائم النساء بسمة السناري فعاليات برنامج الزائر القيادي الدولي (المرأة والعدالة)، بعد أن تم اختيارها من وزارة الخارجية الأميركية لقدراتها العلمية والبحثية وندرة تخصصها، إضافة إلى إجادتها اللغة الإنكليزية.وذكرت الباحثة السناري أن برنامج الزائر الدولي القيادي (IVLP) الذي كان يسمى سابقاً برنامج الزائر الدولي، يسعى إلى إحضار الشخصيات القيادية الواعدة إلى الولايات المتحدة أملاً بإقامة روابط دائمة معهم وتطوير قدراتهم العلمية بجمعهم بمتخصصين بالمجال ذاته أو مجالات أخرى قريبة الصلة، وتعريفهم بحضارة الولايات المتحدة الأميركية من خلال دعوات الأسر الأميركية للقياديين الدوليين لحضور ولائم الغداء أو العشاء لتبادل الحوار والتعرف على الثقافة الأميركية.
وأضافت السناري: «وفقاً لتقديرات كولن باول عام 2003 فإن 39 من رؤساء الدول الحاليين شاركوا سابقاً في برنامج الزائر الدولي القيادي»، مشيرة إلى أنها التقت عدداً من القضاة والمحامين والمتخصصين في الدفاع عن حقوق النساء ومناهضة العنف الأسري، إضافة إلى حضور العديد من المحاضرات التي تناقش قضية العنف الأسري، وبناء الشخصية القيادية، والحكومة الفيديرالية، والتحرش الجنسي، والمرأة والعدالة، وبعض تلك المحاضرات يتم إلقاؤها في أرقى الجامعات الأميركية.
وتمكنت السناري وبكل سهولة من دخول المحاكم القضائية الأميركية وحضور بعض المحاكمات ضد مرتكبي جرائم العنف الأسري، وتتولى مهمة الحكم في تلك القضايا قاضية أميركية، إضافة إلى جولات تفقدية لدور الحماية الأميركية المتخصصة في حماية ضحايا العنف الأسري والعديد من المراكز والمنظمات التي تعمل للقضاء على ظاهرة تجارة البشر والتحرش الجنسي، إضافة إلى زيارة مكتب الأمم المتحدة للمرأة لمناقشة قضية ضحايا العنف الجنسي في مناطق النزاعات، وكذلك بعض السجون الأميركية للاطلاع على طرق التعامل مع نزيلات السجون وآليات إكسابهن المهارات اللازمة لممارسة حياتهن الطبيعية بعد انتهاء مدة العقوبة.
وأتيحت الفرصة للسناري للالتقاء بالضباط العاملين بمراكز الشرطة الأميركية وبعض المشاركين من النساء والذكور في حرب الخليج وأفغانستان والعراق، وعناصر من العاملين في القوات البحرية الأميركية، إضافة إلى قيامها بجولة عسكرية مع الدوريات الأمنية الأميركية للقبض على مرتكبي الانحرافات السلوكية لمدة ساعتين، والتي وصفتها بأنها مغامرة ومعجزة وضرب من الخيال كانت تحلم بتحقيقه، إضافة إلى اطلاعها على بعض المعدات العسكرية المتطورة لمواجهة حوادث التفجيرات.
وشاركت السناري في بعض الأعمال التطوعية، المتمثلة في توزيع الأطعمة والملابس على الأسر الأميركية التي هي بحاجة إلى تلك المساعدات، وذلك بعد القيام بتدريبها على آلية التوزيع من المتخصصين في المراكز الخيرية، ووفرت وزارة الخارجية الأميركية التذاكر والسكن والإقامة والمواصلات والتأمين الطبي للسناري خلال فترة إقامتها للبرامج التي لم تتجاوز الثلاثة أسابيع، إضافة إلى تغطية مصاريف الطعام والشراب، وأثنت على حسن الضيافة وطيب التعامل والأرواح المرحة التي التقت بها في الولايات المتحدة الأميركية، والتقدير والاحترام الذي حظيت به، خصوصاً أنها تنقلت بين خمس ولايات وهي: واشنطن دي سي نيوروك - فلوريدا تامبا - إيوا - سان دييغوا، ولم تخلُ الزيارات من بعض التسلية كزيارة المتاحف والعروض المسرحية والرحلات البحرية والشواء والاحتفال بيوم الذكرى، وحضور المنافسات الرياضية المختلفة.
الحياة