أختتمت مساء اليوم الأربعاء في نواكشوط أعمال الورشة الوطنية لبرمجة الحملة الزراعية لموسم 2022/20023، بإصدار عدة توصيات تدعو إلى مضاعفة الجهد خلال الحملة القادمة لبلوغ السيادة الغذائية.
وأكد المشاركون في الورشة خلال التوصية، على ضرورة تعبئة كل الوسائل المادية والبشرية لانجاح هذه الحملة، وعلى زيادة التنسيق بين مختلف الفاعلين، وتصحيح الاختلالات المسجلة في بعض المجالات وتسريع تنفيذ المشاريع والبرامج المتدخلة في العملية الزراعية.
وأوضح أحمد سالم ولد العربي، الأمين العام لوزارة الزراعة، في كلمة الاختتام، أن هذا اللقاء يمثل تجسيدا حقيقيا لسياسية الأبواب المفتوحة وسنة للتشاور مع الفاعلين.
وأضاف أن المشاركين عكفوا طيلة هذه الأيام الثلاثة على متابعة العروض المقدمة، من قبل المديرين المركزيين ومنسقي المشاريع التنموية والمندوبين الجهويين والتنظيمات المهنية، عن حصيلة الحملة الماضية وبرامجهم للحملة 2022 – 2023، بجد ونشاط.
ونبه إلى أن تلك العروض أشفعت بالنقاش الجاد، وأن مجموعات العمل، التي توزع المشاركون فيها، مكنت من التشخيص والنقاش العميق حول كل ما من شأنه تذليل العقبات لتنظيم حملة زراعية ناحجة، تلبي تطلعات الشعب الموريتاني وتعكس حرص رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، و التزام الحكومة بإشراف معالي الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، بوضع قطار النهضة الزراعية على المسار الصحيح.
وأشار إلى أن التوصيات التي صدرت عن هذه الورشة ستحسن، بدون شك، من التحضير والتخطيط للحملة الزراعية 2022-2023 من خلال استخلاص الدروس وإدراج جميع المقترحات في خطط عمل الإدرات والعمل بها، كما سيشكل التقرير النهائي للورشة ورقة عمل ثمينة لوزارة الزراعة من أجل إيجاد تصور واضح وعملي لسير الحملة، يؤسس لإشراك فعلي لمختلف الفاعلين في هذه الحملة مما سيساعد على المشاركة النشطة للجميع.