وزير سابق يكتب عن "المرخي" الذي أفقده ولد عبد العزيز أسنانه

اثنين, 2022-06-06 23:41

كتب الوزير السابق محمد أمين

تعرفت على المرخي ولد براهيم في باماكو سنة 2007 لقد كان ساعتها مديرا تجاريا او ماليا لشركة ماننتالي سوجيم التي يبدو ان صديقا متنفذا في نواكشوط فرضه فيها فرضا.

وليس هذا الصديق سوى العقيد عزيز

المرخي شخص ودود..مهذب..بل حباب.

لا يلمس المرء فيه اي غلظة ولا اي سوء..

وهو منسجم تمام الانسجام مع منظومته العلمية.. 

ومع قيمه الخاصة.

لقد عمل هذا الرجل في البنك الليبي في وظيفة بسيطة بسبب نفوذ احد اقاربه الذي كان يشغل وظيفة مهمة في ذلك المصرف.. وتعرف على محمد ولد عبد العزيز في شوارع نواكشوط المتربة وصار صديقا له يمارس معه رياضة العدو..

ويقال انه في معايرة اوعرك شبابي افقده ولد عبد العزيز اسنانه الامامية.. وصار مدينا له من الناحية الشخصية بطقم اسنان لتعويضه البسمة التي راحت بسرعة.

ان رجل دولة عاقل.. حين يكلف شخصا دون شهادات جامعية بمنصب كبير لا يطيقه معرفيا.. ولم يبذل اي جهد لتسنمه..يجوز اتهامه بالتفريط بالمصالح العليا لدولة تزخر بالمهندسين وخبراء الاقتصاد والمحاسبة.. الذين اضنتهم عقود الدراسة والتجارب.

 بناء على ما سبق..صار من الطبيعي والمالوف ان يتعامل مدير الصدفة والاسنان المكسورة هذا.. مع المنصب كطقم اسنان صناعية يقضم بها الحصة التي اقطعه اياها صديقه من الكعكة الكبرى.

لذلك لا تظلموا المرخي فالغلط ليس غلطه.. وانما هو غلط رئيس الدولة.. الذي بسبب دوافع شخصية تجاوز الاعتبارات الاكاديمية للوظيفة..واحتقر شعب موريتانيا وازدرى بنخبته المتعلمة.

في المحصلة : اصبح المرخي مليارديرا
وهاهو يجرجر امام المحاكم..وهاهي ممتلكاته تصادر
وهاهي الناس ترميه بالطين والاوحال.

الدرس : ضرورة تجنب التعيينات المشخصنة واهمية التفريق بين الشخصي والموضوعي.

ولا حول ولا قوة الا بالله..