الصحافة في موريتانيا .. وسياسة التضامن السلبي

اثنين, 2020-11-16 09:52

تشهد الساحة الاعلامية حملة تشكيك وتشهير تستهدف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ومحيطه العائلي ومناصريه. 
وتستخدم في هذه الحملة الغير مسبوقة، منابر إعلامية تستهدف النيل من اعراض صفوة أبناء البلد، والزج بها في اتهامات اخلاقية دون وجود دلائل من أصحاب الاختصاص او قرائن تثبت تلك الاتهامات .
وكان ضمن ابرز المستهدفين الوزير الدكتور اسلكو احمد ازيدبيه . 
ويرى البعض أن استهداف الدكتور ولد أحمد ازيدبيه كان بمثابة ضريبة موقفه الثابت من الرئيس الرمز محمد ولد عبد العزيز. 
وكان موقع مراسلون قد نشر خبرا تضمن معلومات اجتماعية مغلوطة تعرض الدكتور ، مادفع الأخير إلى إشعار سلطة الهابا، وتوجيه تصويب للموقع بضرورة تصحيح معلوماته، مبينا بالدلائل عدم دقة ما تضمه الخبر، الا ان الموقع رفض التجاوب، ما دفع ولد أحمد ازيدبيه إلى مقاضاة المدير الناشر للموقع وتقديم شكوى منه. 
ضربني وبكي وسبقني وشكى
ولعل ابسط اعتذار من موقع مراسلون للدكتور، كان كافيا لكبح جماح الشكاية من مديره . 
الا أن الموقع المذكور أصر على مهنية ممارساته  وأختار تجربة أخرى للضغط على الضحية بعد التجريح، وحشد تأييد أكبر عدد من المؤسسات الاعلامية لتأييد موقفه، وتحويل القضية إلى حراك إعلامي، ضد تقييد حرية التعبير وتكميم الافواه. 
ورغم أن الشكوى كان يمكن تفاديا، الا انها نزعت قناعا من تلطخ، كانت حملة التشهير والتعريض تخفيه. 
انصر أخاك ظالما او مظلوما
فقد طالب مديرو 42 مؤسسة صحفية في موريتانيا، بالوقوف إلى جانب "الإعلام الحر" والعمل على  ترسيخ حرية التعبير و تفعيل كل ما من شانه تعزيز ذلك.

وأكدوا في بيان مشترك ، تضامنهم التام مع صحيفة " مراسلون " الإلكترونية، إثر شكوى تقدم بها الوزير السابق الدكتور إسلك ولد ازيد بيه ضد مدير الصحيفة.

ومهما يكن من أمر فإن الصحافة ليست وسيلة لبث الاحقاد والتجريح، بل هي مهنة قائمة على جمع الأخبار، وتحليلها، والتحقُّق من مدى مصداقيّتها قبل تقديمها

صوت