مواقف روتينية واعتيادية في حياة احمد ولد داداه اليومية/ امربيه ولد الديد

اثنين, 2021-12-20 18:21

أثارت صورة لمعالي وزير الثقافة، وهو يحمل حقيبة الزعيم أحمد ولد داداه، خلال مهرجان ودان، اهتماما كبيرا لدى الأوساط الإعلامية والأدبية. وكادت تسرق الأضواء عن جوانب مهمة من المهرجان. وقد اجمع المهتمون بها على الاشادة برمزيتها العميقة ودلالتها الأخلاقية

هذه القضية ذكرتني بمواقف أخلاقية مماثلة للزعيم احمد كنت شاهدا على بعضها، ونقلت بعضها عن الثقات، وعاش كل الموريتانيين تفاصيل بعضها الآخر.

الموقف الأول: سبق ان حدثني السيد محمذن ولد باكا انه كان ذات مرة محجوزا في احد مستشفيات باريس لعلاج خفيف الحمد لله فعلم الرئيس احمد بذلك وهو يمر بباريس فى طريق العودة إلى نواكشوط

وأصر على زيارته في المستشفى والاطمئنان على حالته الصحية،.و يقول محدثي لم يفاحيينى ذالك من طرفه لحرصه المعروف على الوصال بالرغم من التزاماته الكثيرة وكونه على سفر. المفاجأة كانت عندما التقينا صدفة بعد أيام عند سلم الطائر ة عائديْن إلى أرض الوطن فإذا به يصر على أن يحمل عنى حقيبتي.الشيء الذي رفضته بشدة طبعا مع إلحاحه علي في ذلك وظهور عدم الرضي على ملامح وجهه الوقور. من رفضي تسليمه الحقيبة

الموقف الثاني: كان أثناء مراسيم العزاء في احد الأقارب في نواكشوط و لما كنت على مقربة من المنزل الذي يقام فيه العزاء، إذا بسيارة صغيرة بداخلها ثلاث نسوة، وقد غاصت في بحر من الرمال. طلبت مني إحدى السيدات مساعدتهن في دفع السيارة فوافقت، لكنني كنت متأكدا من استحالة إخراجها إلا بمجهود كبير. حاولنا دفعها دون جدوى. طلبت منا صاحبة السيارة الانتظار قليلا حتى تبحث عن من يساعدنا. وبعد قليل عادت ومعها الزعيم أحمد ولد داداه، فقلت لها: "انت بعد ذ الوته لابدالك من توخظ. انت جبتي احمد ادّوريه إبوس". ضحك أحمد وقال: "آن امالِ: انبوس اكبال". وفعلا كان إعجاب المارة بخلق ولد داداه الرفيع سببا في انضمام العشرات منهم إلينا وتحرير السيارة من قبضة الرمال

الموقف الثالث والأخير: والذي يدركه كل الموريتانيين.هو مساعدة ولد داداه في حمل الهم الوطني من خلال قيادته للمعارضة برزانة ومسؤولية ووطنية وأخلاق خلال الثلاثة عقود الماضية، مما منح للديمقراطية الموريتانية الوليدة المصداقية وجعلها تنال ثقة الشركاء. كما جنب البلاد داخليا كل الهزات والمنزلقات التي عصفت بدول مماثلة