إذاعة متردية وربما نطيحة

سبت, 2021-04-17 03:27

والمقصود طبعا الإذاعة الوطنية والتي تواصل سياسة التخبط والتخليط في العهدة الثانية للسيد ولد سيد محمد، وهذا معلوم ومسلم به، وليس موضوع جدال أو خصام، لكن ينضاف إليه الارتجالية وغياب محتوى جاد ومعالجات ذات معنى وفائدة.

كنت استمع للإذاعة في نشرتها المسائية الرئيسة، وفي العادة واستجابة للمسطرة الرمضانية الخاصة، تفرد تقاريرا عن المحاضرات التي يتم انعاشها في أيام رمضان، وهذا لا بأس به، رغم أن التقارير مجتزأة ولا تأتي على الجوانب المهمة. لكن الإذاعة الليلة تفتقت عبقريتها عن اكتشاف جديد وهو أن تخصص تقاريرا عن أداء صلاة التراويح وصلاة التهجد بمسجد إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ولم يبخل المراسل في وصف كيفية أداء صلاة التراويح والجو الإيماني الخاشع الوقور الذي جرت فيه مع نقل اقتباسات صوتية من الشعيرة.

أن تعمد الإذاعة في محاولة للالتفاف على فشلها وتستغرق في متابعات غير جدية ولا معنى لها كتقرير عن صلاة التراويح وعن مسجد الإذاعة وتضييع الكثير من الوقت في بث غير مجد ولا مفيد  ولا يحترم السياق الإعلامي المعروف في المعالجة والمتابعة ليعطي صورة قاتمة ومقلقة عن المحتوى الإعلامي المتردي الذي تعيشه أقدم وأعرق مؤسساتنا الإعلامية.

سيدأحمد أعمر ولد محم