وكالة التضامن ... أول مؤسسة وطنية تَرتقي في سُلم التنمية / بقلم : محمد يحي سعيد

أربعاء, 2019-12-04 10:43

 ودَّعنت (وكالة التضامن) مديرها العام، الأستاذ حمدي ولد محجوب، وهو إطار برهنت مردوديتُه وكفاءته في التسيير على اخلاصه للوطن. وتعتبر فترة انتدابه، التي ناهزت ازيد من خمس سنوات، حافلة بتدخلات موفَّقة حققت الوكالة من خلالها أهدافها الرامية الى الحد من الفقر والهشاشة والآثار الأخرى المترتبة على الممارسات الاسترقاقية في الأوساط المعزولة والنائية وفي المناطق الآهلة بالسكان. كما أن المسحة الأخلاقية وحسن التعامل مع العمال والمستهدفين كانت السمة الأهم التي مكنت السيد المدير العام من النهوض بمؤسسته وتنفيذ استراتيجيتها في وقت قياسي، وتلك لعمري سجايا ستظل دثارا له أينما حل وأرتحل ، ومن أهم ماميز كذالك الحقبة الزمنية التي قضاها على رأس الوكالة كونه لم يخن أمانته ولم تلاحظ اي تجاوزات مالية في تنفيذ المشاريع رغم بعثات التفتيش التي دخلت الؤسسة وباشرت التدقيق في الحسابات والتسيير إن (وكالة التضامن) التي أدارها الأستاذ حمدي بطريقة ماهرة ، وعقلية باهرة .. حققت نجاحات كبيرة شكلت جسرا سالكا أوصل النفع العام بشكل مباشر الى المستهدفين- الشيئ الذي وضعها في أولى الأولويات في برنامج الحكومة حيث جعلت منها أساسا متينا ترتقي منه الوكالة الجديدة للتضامن الوطني، والتي عزَّزتها بشُحنةِ (التآزر) مع ما تحمل من دلالات عميقة، تعهدت من خلالها بالقضاء على الاقصاء والتهميش والعمل على الحماية الاجتماعية ومحو الفوارق وأسباب الغبن، عن طريق تنفيذ مشاريعَ رصدت لها الإمكانيات الكفيلة بتحقيق الأهداف المرسومة ... نعم لقد استطاع الأستاذ حمدي ولد محجوب بأخلاق الفرسان ، وكبرياء الأباة ان يجمع في سجل مساره العملي بين الإنسانية ، والمهنية ، ويكتب على صفحات التاريخ بماء الذهب إسما يمثل كل حرف فيه سجلا ناطقا بعزة النفس ، وكرم الفعال ، ونحن اذ نودع مديرا خلوقا ، وأخا رحيما فإننا نبارك لعمال مفوضية الأمن الغذائى مقدم رجل آثر جني المناقب ، على نيل المناصب ، ونسأل الله أن يجعل ايامه كلها عافية ، وأن يبارك في خلفه المندوب العام السيد محمد محمود ولد بوعسرية في مشواره الجديد ، ويلهمه الرشد ، والتوفيق ، والسداد .