رسالة الى السيدة النائب خديجه محمد الصغير (امينة ) ...

خميس, 2019-08-01 01:29

أبلغوني بأن طيفك قد يغيب عن قبة طالما غاب عنها جل الخيرين ...

أبلغوني أن رجالا ونساء احتشدوا من الشروق الى الغروب وهم يتزاحمون امام مكاتب التصويت ليصوتوا لمن رأو أنها صوتهم المبحوح وهي أمانة يسأل العبد عنها يوم الحساب .

أبلغوني عن تآمر مقصود لم يعرف بعد من هم خلفه من اجل إفشال مشروع شبابي طموح كنت انت بمن معك اضافة نوعية له لكن إرادة الغادريين والمخربين ممن يدمن العيش في الظل ويغتات من موائد اللئام كانت الأسرع في طعن ذلك المشروع الفتي في خاصرته طعنة سيكون لها ما بعدها ولن تمر مرور الكرام وإن غدا لناظره قريب .

أبلغوني ان عواصم الوطن ( نواكشوط - نواذيبو) تنكرن لك يوم كان الإقتراع وأن آلاف الناخبين ضاعت أصواتهم بين لاغ ومخطوف لا يدري أين حل صوته ولمن حسب .

أبلغوني عن صدق مشاعر محبيكِ وكيف استقبلوكِ في مدن الشرق وأريافه وكم كنت صادقة وفية معهم غير مجافية لهم ولا متكبرة .

أيتها النائب المبجلة بحسن طباعها هوني عليك فمن منا لم يشرب من الكأس نفسه ؟ومن منا لم يخذله نديمه وخليله ...؟

ها نحن وعلى طول الخريطة الموريتانية وعرضها نرى ونسمع عن حجم مخيف لعمليات تزوير وتبديل للنتائج وعلى مقاس البعض ممن امتهن خيانة الأمانة ولم يحترم إرادة غيره .

أختي النائب المبجلة ..
لا عليك ....
إن كان وجه عاصمتنا الشاحب قد تنكر لك يوم الإقتراع فلست وحدك فهناك إخوة لك وأخوات لم تريهم قط ولم يروك الا من خلال تلك الصور واليافطات الإنتخابية ومع ذلك صوتوا وعبأوا لك كما يعبؤون الأنفسهم ولولا أن نواكشوط تنكرت لهم كما تنكرت لك لقلنا بقول بعض من "نافق " أن القوم يأتمرون بك ليخذلوك ....
وصدق المثل القائل : خلف طبلة كل أذن معسكر من الشياطين .

أيتها السيدة الموقرة ...
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس

هي كبوة  ... 
عليك الوقوف بعدها ولملمت الأوراق والأفكار والنظر الى المستقبل بعين التفاؤل والعمل بجد دون كلل أو ملل ومعرفة مكمن الخلل وعلاجه ووضع خطة استعجالية لردئ الصدع والوقوف من جديد وقوف الجبال في وجه العواصف ، والتعامل بحنكة وروية مع المشهد الحالي وكأن ما حدث مجرد عاصفة في فنجان .!
 
ختاما نرجوا لك التوفيق والرشاد والرفقة الصالحة وان لا يعكر صفو مزاجك اهل النفاق وحواشي السوء ولا من يبيع كرامته بعرض دنيوي زائل وأن لا يراك من وثقوا بك وكسبت ودهم وقلوبهم غير شامخة الرأس مرفوعة الهامة وأن يبقى حبل الوصل بينكم قويا لا يقطعه حاسد ولا نمام
وحسبك خمسة آلاف قلب طيب مخلص محب فهي أوفى وأصدق وأدوم وما المعروف الا لأهله ...

أماوي إن المال غاد ورائحُ     ويبقى من المال الأحاديث والذكرُ .

والسلام

Cheikh Saadbouh Mohamed