ولد حدمين يصفع الرئيس بالحوض الشرقي

اثنين, 2018-09-10 20:46

لم يكد ينهي رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز خطابه يوم افتتاح الحملة الانتخابية والذي حث فيه على التصويت لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية مؤكدا أنه الوحيد الذي يمثله، حتى بدأ الخوف من الفشل يدب في قلوب الكثير من الأحزاب التي كانت تتخذ من الأغلبية واجهة لعملها السياسي ومن وراءهم من كبار الشخصيات الرسمية.. خوف دفع بعض الشخصيات المحسوبة على النظام إلى التراجع عن الترشح، وبعض الشخصيات الرسمية إلى التراجع عن دعم ترشيحات تلك الأحزاب.. من بين الخوف والإنضباط واحترام مناشدات الرئيس خرج الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين مشمرا عن ساعد الجد مستخدما كافة جهوده ونفوذه وعلاقاته لضرب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في مقتل داخل المناطق المحسومة أصلا لصالح الحزب الحاكم بولاية الحوض الشرقي، موجها أوامره إلى كل أطر الدولة وكوادرها المحسوبين على الولاية بضرورة التصويت لحزب الوحدوي لبناء موريتانيا، ومحذرا من توجيه مفتشية الدولة لأي إطار لا يلتزم بتلك الأوامر. أوامر وضغوط وتهديدات دفعت بتك الأطر إلى العمل سرا و علانية على توجيه الناخبين إلى التصويت ضد الحزب الحاكم لصالح حزب الوحدوي لبناء موريتانيا في ولاية الحوض الشرقي وهو ما خلف انهيارا غير مسبوق للحزب في تلك الولاية التي كانت إحدى أهم حصونه وأحصن معاقله. مقاطعتي عدل بكرو وأمرج على وجه الخصوص دفعتا ثمن سطوة الوزير الأول غاليا من نوابهما وبلدياتهما. فهل سيتفهم النظام الوضع، أم أن الوزير الأول محصن حتى حين يعادي خيارات الرئيس!!؟ محمد عالي ينج