
أكدت مصادر اعلامية مطلعة ل أن التحضير لدورة المجلس الأعلى للقضاء الطارئة قد وضعت لمساته الأخيرة إيذانا بانعقاده الأربعاء المقبل؛ حيث يشرف على هذه التحضيرات رئيس المحكمة العليا الذي يعتمد في هذا التحضير على بعض قدماء القضاة إضافة للمدعي العام للمحكمة العليا وبتنسيق جيد مع وزير العدل؛ الذي ينسق بدوره مع الوزير الأول بهذا الخصوص ..
وحسب نفس المصادر أن التحويلات ستشمل أكثر من مائة قاض أغلبهم في دواوين التحقيق ومحاكم ولايات نواكشوط ونواذيب؛ حيث تتوقع مصادر"الزمان انفو أن يتم ضخَ دماء جديدة من الشباب بأبرز النيابات.وأكدت المصادر أن المدعي العام لدى المحكمة العليا ممتعض من أداء نيابات ولايات نواكشوط الثلاث وكذلك المدعي العام والوكيل بانواذيب ؛والمدعي العام في مدينة ألاكَ ونيابة مدينة ازويرات، فيما يعتبر رئيس المحكمة العليا أن القضاء الجالس مشلول في أبرز غرف المحكمة العليا، وأهم دواوين التحقيق في البلاد؛ خاصة غرف الإتهام ..حيث اقترحت التقارير الواردة إلى لجنة تحضير المجلس أن محاكم ولايات نواكشوط وانواذيبو تحتاج إلى تخفيف الضغط على دواوين التحقيق من خلال زيادتها بدواوين متخصصة جديدة فضلا عن زيادة نواب الوكلاء وفي الولايات الكبرى، واقترحت بعض هذه التقارير سحب مستشاري المحاكم المتخصصة والإكتفاء بتعيين رؤساء لها نتيجة الحاجة الماسة إلى هؤلاء لسدَ الفراغ الناتج عن تقاعد العشرات من القضاة هذا العام، وتتجه أغلب الآراء إلى جعل واجهة القضاء في أبرز المحاكم من القضاة الشباب، كما تتوقع مصادر"الزمان انفو" المصادقة على إعارة مجموعة من القضاة لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ وكذلك المصادقة على اكتتاب أكثر من مائة قاض على دفعات بعضهم عن طريق المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، وبعضهم باكتتاب داخلي، كما سيناقش المجلس ـ حسب هده المصادر ـ منح واستصلاح أراضي كبيرة بجوار الجامعة الجديدة للقضاة الموريتانيين..ومناقشة خطَة لتفعيل وأداء القضاة على جميع أنحاء التراب الوطني، وهي خطَة أقنع وزير العدل الجديد الإتحاد الأوربي بتمويلها وتتعلق بتحسين ظروف وتطوير قدرات القضاة. وحمل بعض المساهمين في التحضير لهذه الجورة ما وصفوه بالتقهقر والتراجع الكبير الذي يشهده قطاع العدالة لحقبة الوزير السابق الأستاذ ابراهيم ولد داداه.
الزمان