في إطار سلسلة اللقاءات التي تجريها السبيل مع مختلف الفرقاء السياسيين في الساحة الوطنية إلتقت الناشط السياسي إعلي بوه ولد إعوينني وحاورته حول القضايا الوطنية :
السبيل : كيف تنظرون إلى الأوضاع الراهنة في البلاد خصوصا ما يتعلق بالوضع المعيشي ؟
إعلي بوه ولد إعوينني : الأوضاع مزرية بكل المقاييس ، الأسعار ترتفع إرتفاعا جنونيا ، الأجور تتدنى وتغيب نظرا لآلاف العاطلين عن العمل ، غياب فرص العمل كما ذكرت وغياب الأفق والأمل عند شعبنا ، فمن كان غنيا إفتقر ومن كان فقيرا إزداد فقرا الأوضاع مزرية بكل المقاييس وأخشى أن لا تبقى على هذه الحال فاليأس يولد الغضب والغضب يولد العنف وإذا لم تتدارك السلطة القائمة – ولا أظنها قادرة على ذلك - الأوضاع الإجتماعية التي نعيشها فأخاف أن تنفجر الأوضاع فتأتي على الأخضر واليابس .
السبيل : ألا ترون أن عملية التضامن 2011 كانت كفيلة بحل هذه المشاكل التي تحدثتم عنها ؟
إعلي بوه ولد إعوينني : لا بالطبع هذه عملية ناقصة وقد أصفها بالمهزلة وهي تجربة أوضحت بكل جلاء بأن العملية ربح لتجار بعينهم ( أهل غده ) وخسارة المستهلك .
الحل يكمن في تطبيق تخفيضات مئوية شاملة يمكن لأي مستهلك أن يجدها في الدكان المجاور هذه عملية فيها نوع من الحيف بالنظر إلى أن التجار كلهم تم إفراز بعضهم وأعطيت له فرصة ومنع الآخرون إذن حتى تكون هذه العملية عادلة ومنصفة وحتى تأتي أكلها يجب أن تتخذ معايير ومناهج أخرى لم تتوفر فيما يسمى بدكاكين التضامن 2011 .
السبيل : تمثل محاربة الفساد أحد الشعارات البارزة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز كيف تنظرون إلى هذا الشعار وترجمته على أرض الواقع ؟
إعلي بوه ولد إعوينني : ها شعار فارغ إستحدثته السلطة المنقلبة على الشرعية لتبني لها شرعية داخل الشعب الموريتاني هذا شعار يتجسد في ملاحقة الخصوم السياسيين والتنكيل بهم وأبتزازهم وبالتالي ليس شعارا جديا وقد إنقلب على أصحابه بعدما شوهد من صفقات مشبوهة وتجاوزات في تسيير المال العام والأمور التي أظهرت للجميع أن هذا الشعار فارغ .... يتواصل فيديو