في عملية كشف المستور التي تقوم بها "حرية ميديا " من داخل أكبر وكر للفساد والمحسوبية والزبونية الشركة " الموريتانية للطيران" هذا المرفق الحيوي الهام ، وصل بريد "حرية ميديا" رسالة من بعض عمال الشحن والتفريغ العاملين في الشركة يهددون فيها بالتوقف عن العمل في حال استمرت إدارة الشركة في ظلمهم والاستحواذ على حقوقهم، وهذا نص الرسالة :
تعاني الشركة الموريتانية للطيران من مشاكل لوجستية عويصة تتمثل في عجز وحدات الشحن والتفريغ الخاصة بالشركة عن مواكبة متطلبات الرحلات الدولية التي تصل إلى مطار انواكشوط الدولي "ام التونسي" وترزح هذه الوحدات تحت وطأة عاملين أساسين هما نقص الكوادر الفنية المدربة حيث لا يتجاوز عدد الفنين الذين تعتمد عليهم الشركة في عملية الشحن والتفريغ 5 أشخاص ، كما تعاني المعدات والآليات من الاندثار وعدم الصيانة، ونتيجة النقص العددي لعناصر الفرقة يداوم عمالها أكثر من 260 ساعة شهريا يحتسب منها فقط 173 ولا يتلقون أي تعويضات عن الساعات الإضافية الأخرى مع منعهم من حقهم في التقدم الوظيفي ، وتشير المعطيات إلى أن هذه الفرقة الحساسيةـ فرقة الشحن والتفريغ ـ قد تتوقف عن العمل في أية لحظة نتيجة الوضعية المزرية التي تعيشها المعدات والظروف الصعبة التي يعمل فيها طاقم الفرقة ، حيث سبق وأن عجزت في بعض الحالات عن تفريغ بعض الشحنات القادمة على متن بعض الخطوط الدولية نتيجة تعطل المعدات الضرورية مثل ما حدث مع حمولة الخطوط الفرنسية ، ومن المفارقة أن الشركة تحقق أرباح طائلة من وراء عمل هذه الفرقة حيث تصل مدا خيل هذه الفرقة من عملية شحن أو تفريغ واحدة حدود 8000 اورو ولاتكلف عملية الشحن أو التفريغ الشركة الموريتانية للطيران سوى 200 ألف أوقية فقط مما يطرح السؤال حول مصير تلك الأموال التي لم تستخدم في تجديد وصيانة المعدات ولم يستفد منها عمال فرق الشحن .