تستعد شركة "آبل" الأميركية لطرح نسختها الجديدة من هواتف "آيفون"، فيما تتصاعد وتيرة التسريبات بشأن مواصفات الهاتف الجديد، وسط حالة من الشغف تجتاح المولعين بهواتف الشركة الأميركية، بسبب الاعتقاد السائد بأن الهاتف الجديد سوف يتضمن تغييرات جوهرية وكبيرة وغير مسبوقة.
ويبدو أن الاعتقاد السائد صحيح وليس مجرد شائعة، حيث أكد تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية أن "آبل" تستعد لطرح الهاتف الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة، وسوف يتضمن قائمة طويلة من التحديثات والتعديلات، أبرزها أنه سيكون بدون الزر الرئيسي المعروف (Home)، ما يعني أن الشاشة ستكون أكبر وسوف تستحوذ على وجه الهاتف بأكمله.
وقال التقرير الذي اطلعت عليه "العربية.نت" إن "التغييرات التي ستحدث على النسخة الجديدة من هواتف آيفون سوف تكون الأكبر منذ عشر سنوات"، مشيراً إلى أن هذا الزر هو الأكثر شهرة في العالم، ويستخدمها حاملو هواتف "آيفون" مئات المرات يومياً.
وكشفت "بلومبيرغ" أن شركة "آبل" سوف تُدخل تطوراً ثورياً على هاتفها الجديد الذي سيحمل طراز "آيفون 8"، وسيتم تضمينه ببرنامج لقراءة الإيماءات من المستخدم بدلاً من زر (Home) التقليدي الموجود في الهواتف الحالية، كما تقول "بلومبيرغ" إن الصور التي اطلعت عليها تُظهر أن الهاتف الجديد سوف يكون أنحف من النسخ السابقة، وسوف يتضمن قائمة برمجيات تظهر على الشاشة.
وبحسب الوصف الذي أورده تقرير الوكالة الأميركية، فإنه من أجل إغلاق أي تطبيق على الهاتف لن يكون المستخدم بحاجة للضغط على (Home) بعد الآن، وإنما يمكنه ذلك من خلال سحل الشاشة بإصبعه من الطرف إلى المنتصف، فيختفي التطبيق ويغلق تماماً.
كما كشفت الوكالة من خلال معلوماتها ومصادرها عن جملة من المواصفات التي سيتضمنها الهاتف الجديد، من بينها أنه سيحتوي على معالج أسرع، وستكون الحافة أقل حجماً، فيما سيكون الجهاز أنحف من النسخ السابقة، وسينتهي عصر الشحن بالسلك حيث سيتم إعادة شحن بطارية الهاتف لاسلكياً، كما سيحتوي الهاتف على جهاز استشعار للوجه ثلاثي الأبعاد، وستكون الشاشة أطول على اعتبار أن الزر الذي يحتل جزءاً من المساحة لن يكون موجوداً.
ويقول بعض المحللين إن ثمن الهاتف الجديد قد يتجاوز الألف دولار أميركي، على أن هذا السعر قد يرتفع بالنسبة للهواتف ذات الذاكرة الأكبر.
ويأتي الحديث عن تحولات كبيرة وتحديثات ضخمة في "آيفون 8"، بعد أن كان الكثير من المراقبين قد قالوا إن "آيفون 7" قد جاء مخيباً للآمال، حيث إن أغلب مواصفاته جاءت متطابقة أو قريبة إلى حد كبير من مواصفات الهاتف الذي سبقه.