حرية ميديا : تصدرت بعض وسائل الاعلام المغربية مؤخرا كعادتها ، انتقادات موجهة الى الجمهورية الاسلامية الموريتانية تستهدف المس من مكانتها المتصدرة للمشهد العربي الافريقي ودور سياستها الخارجية في لم الشمل وارساء الاستقرار بين الاشقاء مهما تعالت صيحات المرجفين والحاقدين.
فلو كانت إداعاءات هذه الدول تستند على واقع ملموس مهما كانت ضآلته لكانت لوسائل إعلامها أدنى مبررات لما تبثه من أكاذيب وتضليل لمتلقيها ، لتناول ولو بشكل عابر ماتقوم به موريتانيا من دور محوري على مختلف الاصعدة سواء في المجال الاقتصادي أو الامني بين جيرانها وأصدقائها ، حيث تتصدر في المجال الاقتصادي مكانة متميزة من خلال شراكة فاعلة في بعض المنظمات الاقصادية مثل منظمة أستثمار نهر السنغال التي تولت فيها موريتانيا عدة مناصب سامية ، وتعود هذه الشراكة بنتائج كبيرة سواء على مستوى الطاقة والاقتصاد ، كما لعبت دورا مهما في اشاعت الامن والاستقرار في المنطقة الافريقية بصورة عامة ، حيث ساهمت بارسال فرق عسكرية الى مناطق النزاع في بعض الدول الافريقية لفرض الامن والاستقرار فيها ، اضافة لما تقوم به من محاربة في مجال الهجرة السرية والضرب بيد من حديد على تجار المخدرات والجماعات الارهابية ، مما كان له انعكاس ايجابي على الدول المجاورة لها وفي مقدمتها المغرب التي لاتتوقف عن كيل التهم والانتقادات الكاذبة ، الا ان مكانة موريتانيا في محيطها العربي والافريقي ستظل في صدارة المشهد في حضنها العربي والوقوف الى جانب شقيقاتها في العالم العربي ضد مايحاك من مؤامرات للمس من أستقلال وأمن وأستقرار هذه البلدان ، ولا أصدق من ذلك من وقوفها الى جانب شقيقاتها في الخليج ضد الحرب القذرة التي تجتاح اليمن الشقيق والوقوف بالمرصاد في وجه الارهاب مهما كانت مصادره .