عاجل : مقتل شقيقين من ولاية اترارزه (صورة)

سبت, 2017-07-22 20:47

حرية ميديا : بدأت في قرية إديني التابعة لمقاطعة واد الناقة بولاية اترارزه فعاليات التعازي بعد مقتل القيادي في صفوف القاعدة حماده ولد أحمدو خيري الذي ينحدر من القرية المذكورةوقتل حماده رفقة شقيقة المسمى محمد سالم ولد أحمدو خيري وذلك بعد قصف بالطائرات استهدف منطقة إقامتهم في جنوب ليبيا ولد حماده ولد أحمد خيري سنة 1970 وبوفاته يكون قد ختم سبعا وأربعين سنة من بينها حوالي 12 سنة في صفوف تنظيمات إسلامية مقاتلة في شمال مالي

عاش ولد محمد خيري جانبا من مراهقته في مقاطعة الميناء في نواكشوط، قبل أن ينتقل إلى محظرة بداه ولد البوصيري لتلقي العلوم الشرعية، حيث كان أحد أبرز طلابه المثيرين للجدل وذلك في سجاله الدائم مع شيوخ المسجد حول فروع المذهب المالكي

أقام ولد محمد خيري محظرة في عرفات سنة 2001 واستمرت إلى حين اعتقاله في 2003 حيث اعتقل ضمن مجموعات واسعة من الإسلاميين، أفرج عنه بعد ذلك ليغادر موريتانيا ثم يعاد اعتقاله أيضا في 2004 ضمن سبعة متهمين بالارتباط بتنظيم القاعدة

تعرض حماده للتعذيب في السجن وفق مقربين منه، وهدد عددا من ضباط الشرطة الذين عذبوه بالانتقام منهم وهو ما دفع بعضهم إلى تحريك وساطات قبلية للاعتذار لأسرته

 

استطاع حماده الفرار من السجن في 27 إبريل 2007 من السجن في نواكشوط وذلك في عباءة نسائية، وهنا بدأت مرحلة أخرى،رغم الحكم الغيابي ببراءته

 

أعيد اعتقاله وتسليمه إلى موريتانيا في 2010 لكن سرعان من فتح له باب آخر للخروج من السجن وذلك في صفقة تبادل بموجبها تم الإفراج عن الفرنسي المخطوف يومها عند القاعدة كامات

شاعر المقاتلين

 

ألقى حماده عصا الترحال في رحاب القاعدة في شمال مالي وتولى مناصب قيادية حيث تولى قضاء بعض التنظيمات في مدينة تمبكتو وإلى جانب ذلك كان الصوت الأدبي للمقاتلين حيث وجه إنتاجه الأدبي إلى هجاء "العلماء والإسلاميين الراضين بالديمقراطية"

ظهر حماده عدة مرات في ندوات مصورة للقاعدة وفي أشرطة مسجلة وهو يؤكد أنه "يتعبد بتمجيد الإرهاب والخروج على القوانين الأرضية وإغاظتها"، يدافع بقوة عن قناعته بأن "الله أنزل هذا الدين ومعه كتاب يهدي وسيف يحمي، فإذا كان سيفا وحده بدون كتاب كان مافيا، وإذا كان كتابا بدون سيف كان دين دروشة يعاني من نقص في المناعة"

كما ظهر أيضا أثناء تنفيذ القاعدة للإعدام على موريتاني اتهمته بالتجسس لصالح الجيش الموريتاني

 

بمقتل حماده يكون أغلب القادة الموريتانيين داخل التنظيمات المذكورة قد تم القضاء عليهم، حيث سبق أن قتل عدد منهم في غارات وهجومات متعددة للقوات الفرنسية في المنطقة