شهد مزار تمغرت بولاية اترارزة منذ سنة تقريبا ( يوم 1 يونيو 2016) اعتداءا من طرف من يعتقد أنهم سلفيون جهاديون ، ( تضم مقبرة تمغرت القطب احمد بزيد و عدد من حفدته وتقع علي بعد ستين كيلوميتر شمال شرق واد الناقه وعلي بعد اربعة كيلوميتر من قرية لفريوه ) وقد تمثل الاعتداء في محاولة لطمس قبر القطب احمد بزيد و ذلك بحفره و تكسير يافطته و نقل بعض الخشب الذي كان يشهر به إلي مكان بعيد وقطع شجرة عند رأسه كان يستظل بها الزوار ... و غيرها من الممارسات الغريبة و التي تذكر بما قام به بعض السلفيين في شمال مالي تيبكتو و سوريا و العراق و ... وشهد آن ذاك استنكارا و استهجانا من طرف الجميع علماء و مشايخ و ... و هو الشيء المتوقع حيث يقع ضريح القطب احمد بزيد وسط ولاية اترارزه العامرة بالأولياء والصالحين وهو مشهور بالكرامات من شمال إلي شرق موريتانيا و المنطقة .
هذه الحادثة ولدت انزعاجا كبيرا عند مريديه و حفدته و أبلغت بها السلطات و كتبت عنها الصحف و ...... وتجهالتها السلطات الأمنية .
وتعتبر المسالك القريبة من تمغرت من اشهر الطرق عند الجماعات السلفية الجهادية التي تنشط بمالي و التي تهدد انواكشوط بين الفترة و الأخرى حيث كانت معبرا لمرور أكبر عملية استهداف لانواكشوط وهي العملية التي تم إفشالها و تفجير كمية المتفجرات التي تحملها عند مدخل انواكشوط الجنوبي من طرف وحدة عسكرية من الحرس الرئاسي و أصيب فيها أفراد من القوة العسكرية و غيرها من العمليات .
هذه الأحداث و غيرها ولدت عند المخابرات فكرة البحث عن من يمثلها في المنطقة فتوصلت للمفوض القوي المتقاعد منذ زمن ( س ) و الذي كان مكلفا بمراقة تحركات الزنوج بعد انقلاب 1991 م في عهد النظام السابق الرئيس معاوية ولد سيد احمد الطائع في منطقة كوركول ، و أستخدم للإقامة هناك في منطقة كوركول وقام بتنمية الحيوان و أنشأ قرية لذلك و استوطن هناك منذ تلك الفترة إلي الآن وقد تولي قبل ذلك مدير الإدارة الجهوية للأمن بولاية اترارزه إبان الأحداث مع الجارة الجنوبية السنغال عام 1989 م .
المفوض المتقاعد ( س ) كلفته إدارة الأمن و المخابرات بمراقبة تلك الطريق الوعرة والتي تمر بالقرب من مزار القطب احمد بزيد بتمغرت و التي تعتبر عند الأجهزة الأمنية من أخطر الطرق المؤدية إلي انواكشوط و ذلك باستخدام نفس الاسلوب و هو إنشاء حفر مائي و محاولة تكوين قرية للرقابة .
إدارة الأمن و المخابرات و جدت فرصتها بعد محاولة مجموعة من السلفيين الاعتداء علي مزار تمغرت ، و هو ما جسده جهاز المخابرات في قدوم المفوض المتقاعد ( س ) وبدإه في مشروعه الذي شهد أول نكسة له وذلك برفض سكان المنطقة إعطاءه الإذن بالحفر و البناء وهو الشيء الذي جعل إدارة الأمن و المخابرات تضغط علي شيخ المحضرة والقرية وذلك باتهامه بإيواء سلفيين و تكوين المحضرة لخريجين إرهابيين و هو الشيء الذي ذعن له شيخ المحضرة بعد عدة جولات و ... جولات و استخدام بعض مريدي القطب احمد بزيد كآلية للضغط و ذلك بهجومهم و إطلاقهم للرصاص الحي في وسط القرية لترويع شيخ المحضرة و السكان...... و هي التي تبعد أقل من اربع كيلوميتر من مزار القطب احمد بزيد بتمغرت .
و تمثلت النكسة الثانية في رفض أغلب حفدة القطب احمد بزيد لمشروع المفوض المتقاعد ( س ) و المخابرات ممثلا الرفض في شخص هو من أسن وأعلم حفدة القطب احمد بزيد وهو الشيء الذي نجح المفوض المتقاعد في تجاهله علي الرغم مما شكل له من إحراج و .......
واستخدمت إدارة الأمن و المخابرات لدعمه المجموعات النشطة في المنطقة و مريدي القطب احمد بزيد و ذلك بتوفير المال الكافي لحفر البئر و إقامة سكن بالقرب من المزار .
واستخدمت كذلك بعض التحالفات القديمة و الروابط الاجتماعية لدعمه بعد أن تخلي أو رفض الأمر عدد من حفدة القطب احمد بزيد .
و ساهمت كذلك قرية لفريوة بكل ما تملك من سيارات ودواب وبتوفير المؤن ... خوفا لا طمعا .
ليتحول مزار القطب احمد بزيد بتمغرت إلي صراع للنفوذ بين إدارة المخابرات و الجماعات السلفية و في كلتي الحالتين ستحول المزار من مكان للتبرك و الدعاء إلي مكان مراقب أمنيا و برجا لمراقبة السلفية و ميدان لمعركة بين إدارة المخابرات و الجماعات السلفية وهو الشيء الذي يهدد سكان القرى المجاورة و زوار تمغرت في حالة ما حاولت الجماعات السلفية استهداف المخابرات و إدارة أمن الدولة في تلك المنطقة .
يتواصل ...
الأستاذ المختار المختا