بمناسبة اليوم العالمي للرشوة قصة حدثت معي قبل أربعة أيام
.........................................
كنتُ أسعى إلى تسجيل إحدى قريباتي في الجامعة وفجأة تبين لي أن كشف درجات باكلوريا التي سحبت من مصلحة الامتحانات قد ضاعت ، فجئتُ لمفوضة الشرطة وطلبتُ شهادة ضياع ، ولما حصلتُ عليها توجهتُ إلى مصلحة الامتحانات لسحب كشف الدرجات الذي ضاع على العلم باكلوريا الأخت كان 2015 ...
أتيت مصلحة الامتحانات وسألني البواب عن حاجتي فقلتُ له أن أريد إعادة سحب كشف درجات باكلوريا ضاعت مني ، فقال لي توجه إلى محمد إسحاق في الطابق الأول
توجهتُ إليه وسألني عن حاجتي قلتُ له قال لي البواب أن أتجه إليكم في أمر كشف درجات ضائع وعندي شهادة من مفوضية الشرطة على ذلك ، سألني عن إسمي ورقم هاتفي وعن رقم الباكلوريا وعن اسم الأخت وقال لي سأتصل عليكم اذهب أنت فأنا قد عفيتكم من ملف كان يجب أن تأتوا به وسأسحبُ لكم كشف الدرجات ، لكنه بعيد ويوجد في الأرشيف ويحتاج وقتا ، سألته هل الشهادة جائزة لأن الكشف زاد على السنة قال لي لا لا مطلقا الشهادات لم يسحب منهم شيئا بعد ....
ذهبتُ وبعد ساعة أو اثنتين اتصل علي وذكرني بنفسه وقال لي لا تنسى عن ما بيننا من كذا (..) قلتُ كيف ذلك ؟ أعاد سيرة الخدمة الجليلة التي سيقدم لي وقال لي أنها متعبة ولا بد من تعويض ثم أن كشف الدرجات لا تسحب إلا مرة واحدة وانه هو سيوفرها لي وووووو ........
بعد ما قال ما قال لم أعده بشيء وقطعتُ الاتصال وتوجهتُ إلى مصلحة الامتحانات مرة أخرى في غضب ، وتوجهتُ إلى إداري هناك ، أخبرني أن شهادات 2015 بات بالإمكان سحبهم ، وقال اتركْ عنك شهادة الضياع واذهبْ واسحبْ شهادتك ...
فذهبتُ وبعد دقائق سحبتُ الشاهدة الذي قال لي الموظف الأول أنها لم تأتي للمصلحة بعد ....
قررتُ بعدها أن أعود إلى صديقي الذي تعامل معي فأتيته وسألته هل تعرفني قال نعم ألستُ الذي ....؟ قلتُ له نعم ، وهذه الشهادة التي نفيت تواجدها وقدمتُ له نصائح لوجه الله تعالى في ذلك الموضوع ...
.............. للأسف الرجل في حدود الستين أو ينيف على الخمسين وكان سيتلاعب بي خذمة لمصلحة تافهة وحرام ، وهذا دربه ، وذهبتُ إليه وهو لا يزال يبرر فعلته تلك لي ...!
من صفحة باب سيد أحمد لعلي على فيسبوك